-A +A
نادر العنزي (تبوك) nade5522@
أكد محللون سياسيون أن عزم المملكة على مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية، وتأكيدات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حواره أمس الأول على العزيمة الصلبة، تؤكد أن المملكة رأس حربة حقيقية في مواجهة تلك التنظيمات، مشيرين إلى أن المملكة منارة مشرقة في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع دول الإقليم.

وقال الباحث في العلاقات الدولية والقانون الدولي محمد حامد لـ«عكاظ» إن المملكة لن تبدأ من الصفر في مكافحة الإرهاب، بل ستستكمل مسيرة مكافحة الإرهاب بعزيمة صلبة، وخطوات واثقة للتصدي للفكر المتطرف الذي يستقطب الشباب ليزج بهم في مستنقع الدمار، مشيداً بجهود المملكة في مواجهة التنظيمات المتطرفة الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب الداخلي والخارجي.


ورأى حامد في فضح ولي العهد لمثلث الشر في المنطقة (إيران، الإخوان، والجماعات المتطرفة) رسما واضحا لمستقبل الإقليم بالكامل، وكيفية علاج الشروخ التي أصابت العالم العربي، وإشارة إلى عزم المملكة في الاستمرار بالتصدي للمخططات الإرهابية التي يسعى خلفها مثلث الشر لضرب استقرار المنطقة.

من جهته، وصف الخبير العسكري سعيد الذيابي الإرهاب بـ«الوباء والمرض»، لافتاً إلى أن المملكة شخصت هذا الوباء بشكل واضح منذ أعوام، وخاضت مواجهات قوية لدحره، وما زالت تؤكد عزمها وحزمها في هذا الملف.

وقال إن أضلاع مثلث الشر كل منها يحتاج طريقة مختلفة للمعالجة، و«لكن لن نتوانى عن الحزم والعزيمة في مواجهة مصادر التهديد دون تأجيل».

ولفت المحلل السياسي المصري هشام النجار إلى أن المملكة تقوم بواجبها الديني والوطني والتاريخي في مرحلة من أخطر المراحل التي تمر بها الأمة، مضيفاً «هي بذلك تحرم إيران من زعمها المكذوب السابق الذي أتاح لها التدخل في الشؤون العربية بشكل غير مسبوق والتمدد في العمق العربي».

وقال النجار إن قيام المملكة بدورها بجانب أشقائها العرب في محاربة الإرهاب والتطرف يأتي لحماية الأوطان من المشاريع التخريبية والمدمرة في المنطقة، لافتاً إلى أن النجاح سيكتب للمملكة في هذا المسار عسكريا وثقافيا وفكريا.