-A +A
محمد الأكلبي (جدة) AWSQ5@
يبدو أن مقولة الروائي والكاتب الإنجليزي «سومرست موم»، لعله من عجائب الحياة، إنك إذا رفضت كل ما هو دون مستوى القمة فإنك دائما تصل إليها، باتت نهجاً واضحاً تسلكه المملكة في كافة مناحي الحياة، ليغدق العمل المتواصل لولي العهد إنجازات انهمرت على السعودية والسعوديين لتنطلق المملكة رشيقة نحو مستقبل مشرق، فبات «مستقبل الترفيه في المملكة» يسابق الزمن ليكون محوراً رئيسياً في الترفيه العالمي.

فبعد أن أبرمت الهيئة العامة للترفيه بالسعودية عدداً من الاتفاقات مع كبرى شركات الترفيه في العالم، خلال القمة التي عقدتها الهيئة في لوس أنجليس أخيراً، تباشر السعوديون بإيجابيات الاتفاقات عليهم، فاتفاقية مجموعة MBC و«سيرك دو سولي» أو ما تسمى بـ«سيرك الشمس» والتي تتخذ من مدينة مونتريال، كويبيك، مقراً لها تشتهر بتقديم أكبر العروض السيركية، المقتصرة على البشر وتخلو من استخدام الحيوانات، ستقدم عرضاً غير مسبوق في المملكة خلال فعاليات اليوم الوطني، وسيضم العرض أكثر من 150 فناناً يقدمون من خلاله واحدة من أكبر العروض الحصرية على مستوى العالم.


أحلام السعوديين بترفيه عالمي ليست مجرد واقع افتراضي أو متخيّل كما في تقنيات (VR) التي وقعت هيئة الترفية اتفاقية مع «ناشيونال جيوغرافيك»، لبناء مدن مختلفة مكنها في مناطق المملكة تنطلق من العام القادم 2019، بل أصبحت واقعاً ملموساً تتزامن معه شراكات طويلة المدى مع ««فيلد إنترتينمنت» لإنتاج فعاليات عالمية داخل المملكة، ستحلق بمستوى تقديم الفعاليات السعودية إلى سماءات الإبداع لتقدم عروض ديزني على الجليد، وديزني لايف، ومونستر جام، تلحق بها اتفاقية مع (IMG) الرائدة في مجال الفعاليات والرياضة والإعلام والأزياء، لإنشاء فعاليات عالمية ومواقع مخصصة بالمملكة، على غرار مثيلاتها العالمية، إضافة إلى توقيع «لكشري» من قطاع الترفيه عقداً طويل المدى لتفعيل عروض «ذا مارفال إكسبيرينس» التي يستقبل السعوديون طلائعها الصيف القادم في الرياض وجدة، لتتخطى الاتفاقات حاجز الترفيه منتقلة إلى عامل مهم في هدم نسب البطالة وتوظيف آلاف السعوديين، إضافة إلى مكاسب اقتصادية واجتماعية ونفسية على المجتمع السعودي، الأمر الذي أكده المحلل النفسي عادل العصيمي قائلاً: عندما تتنوع وسائل الترفيه لدى المجتمع يصبح أكثر تلاحما وفعالية تصل في غالب الأحيان إلى زيادة ملحوظة في معدلات الإنتاجية البناءة، وأضاف العصيمي أن تعدد وسائل الترفيه يحد من انتشار الأمراض النفسية والشعور بالكآبة، ويسهم في نشر روح التفاؤل.

لقاءات ولي العهد مع أقطاب السينما والترفيه في محطة لوس أنجليس رسخت لأرضية صلبة لقطاع الترفيه في السعودية بشراكات مع كبريات الشركات العالمية.