مركز الملك سلمان للإغاثة.. يد تداوي ضحايا الحوثي وأخرى تغيث المحتاجين من أبناء اليمن. (عكاظ)
مركز الملك سلمان للإغاثة.. يد تداوي ضحايا الحوثي وأخرى تغيث المحتاجين من أبناء اليمن. (عكاظ)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
فيما أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حواره مع مجلة «تايم» الأمريكية على أن التحالف الذي تقوده السعودية لا يهاجم سوى الانقلابيين،جدد مسؤولان يمنيان التأكيد على أن قوات التحالف العربي التي تقودها السعودية لا تهاجم إلا الانقلابيين في أماكن الصراع التي ينطلقون منها. وأكد المسؤولان لـ«عكاظ»، أن«تحالف دعم الشرعية» يراعي أخلاقيات الحروب ويحدد أهدافه بدقة ويبتعد تماما عن الأماكن المكتظة بالمدنيين رغم علمه بوجود أهداف عسكرية حوثية.

وشدد وزير المياه والبيئة اليمني الدكتور عزي شريم، على أن الأهداف العسكرية لقوات التحالف يتم تحديدها بدقة عالية، ما يؤكد حرصه على المدنيين العزل، واتهم ميليشيا الحوثي الإرهابية بتعمد القصف العشوائي للأحياء السكنية.


وقال شريم لـ«عكاظ»: لو وقفنا على العمليات التي يقودها التحالف لوجدنا أن غاراته تركز على مواقع عسكرية بحتة، وتتحاشى المناطق السكنية التي دائماً ما تحاول الميليشيا الاختباء بها، وتحول النساء والأطفال إلى دروع بشرية. وأضاف أن عمليات التحالف لم تقتصر على التصدي لانقلاب الحوثي وردعه، بل نجحت في القضاء على التنظيمات الإرهابية التي وجدت في بعض المدن الجنوبية وتطهيرها.

ولفت الوزير اليمني إلى أن حرص قوات التحالف على الإنسان اليمني وحياته أدى إلى تأخر حسم المعركة حتى الآن، مؤكدا أنه لو استخدم سياسة الأرض المحروقة لكانت العمليات العسكرية انتهت منذ وقت مبكر ولم يعد هناك أي وجود للميليشيا الحوثية الإيرانية، مفيدا بأن عمليات التحالف إنسانية أكثر منها عسكرية.

وأشار إلى أن دبلوماسية دول التحالف لعبت دوراً أساسياً في دعم جهود الحكومة الشرعية في المحافل الدولية ونجحت في انتزاع الكثير من المواقف الدولية المؤيدة لها، وشدد على أن استمرار التحالف العربي في دعم الشرعية عسكرياً وسياسياً أضحى مطلبا شعبيا قبل أن يكون مطلبا حكوميا.

وأكد وكيل وزارة الإعلام فياض النعمان، أن مسرح العمليات العسكرية لقوات التحالف والجيس الوطني ضد ميليشيات الموت الإيرانية مقتصرة على الجبهات العسكرية التي تختبئ فيها عناصر الحوثي، واستهداف المخازن والثكنات العسكرية التابعة للانقلاب، رغم أن العاصمة صنعاء تعتبر المركز الرئيس للعمليات العسكرية التابعة للميليشيات.

وقال النعمان إن الجيش اليمني والتحالف ورغم مرور أكثر من ثلاثة أعوام على الانقلاب، يتعاملان بمسؤولية إنسانية وفق قواعد وقوانين الحرب، كون صنعاء مكتظة بكثافة سكانية كبيرة من المدنيين، إذ يتوقعان أن تستخدم الميليشيات المدنيين دروعا بشرية بعد أن حولت الأطفال والأبرياء وقودا لحربها العبثية.

ولفت إلى أن الحرب لدى التحالف العربي ليست هدفا في حد ذاتها ولكنها وسيلة للوصول إلى حل الأزمة، لذا دفع بالحل السياسي لإيقاف آلة الإجرام الانقلابية وفضح العراقيل التي تضعها الميليشيا أمام الخطوات التي تسعى للدفع بالحل السياسي. وأوضح النعمان، أن دول التحالف كانت حاضرة عبر المساعدات الإنسانية والإغاثية في مختلف المحافظات حتى القابعة تحت سيطرة الانقلاب.