الأمير محمد بن سلمان وماكرون في لقاء سابق بالرياض. (أرشيفية)
الأمير محمد بن سلمان وماكرون في لقاء سابق بالرياض. (أرشيفية)
-A +A
أسماء بوزيان (باريس) okaz_online@
يلتقي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اليوم (الثلاثاء)، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس.

ويتوقع أن يناقش ولي العهد وماكرون خلال اللقاء ملفات مهمة، سياسيا وعسكريا واقتصاديا؛ إذ يتطرقان إلى الأزمات الإقليمية في سورية واليمن، والاتفاق النووي الإيراني، والوضع في لبنان، ومنطقة الساحل، حيث تساهم السعودية في تمويل مجموعة الدول الخمس، بينما تعتبر فرنسا أمن المنطقة وتنميتها أساسيا، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.


وقالت مصادر الرئاسة الفرنسية إن زيارة ولي العهد السعودي ستكون فرصة لإطلاق «شراكة إستراتيجية جديدة» بين البلدين، من شأنها دفع علاقاتهما إلى الأمام، خصوصا أن الطرفين يرغبان في أن تندرج في إطار خطة «رؤية السعودية 2030». مشيرة إلى أن الرياض وباريس تتأهبان لدخول «مرحلة جديدة» في علاقاتهما، لن تكون قائمة كما في السابق على العقود المبرمة في المجالات كافة، بل على كيفية انخراط فرنسا في تحقيق أهداف خطة التنمية والانفتاح التي أقرتها الرياض.

وذكرت المصادر الفرنسية أن الشراكة الجديدة التي ينتظر أن يعلن عنها في الإليزيه مساء اليوم، تدور حول 3 محاور، أولها يتناول محور السياسة الخارجية والأمن، وثانيها محور التنمية الاقتصادية والتكنولوجية والرقمية والطاقة، وثالثها محور العلاقات الجامعية والعلمية، والصحة، والتراث والسياحة.

ويتضمن جدول أول زيارة رسمية للأمير محمد بن سلمان إلى باريس بصفته وليا للعهد، إضافة إلى لقائه الرئيس إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب، لقاءات مع وزراء فرنسيين، على رأسهم وزيرا الخارجية والدفاع، فضلا عن زيارات ولقاءات اقتصادية مهمة.

ومن المنتظر أن يختتم برنامج الزيارة بعشاء رسمي في الإليزيه بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يلتقي ولي العهد للمرة الثانية اليوم، بعد لقاء أول في الرياض في نوفمبر الماضي.

3 محاور للشراكة السعودية - الفرنسية