الطالب أحمد العسلي.
الطالب أحمد العسلي.




طفلة تحمل خطابا للتعليم. (عكاظ)
طفلة تحمل خطابا للتعليم. (عكاظ)
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist600@
في وقت ما زالت عدد من مدارس العاصمة المقدسة موصدة الأبواب منذ اكتشاف حالات إصابة بالجرب بين طلابها وطالباتها، باتت التناقضات بين تصريحات مسؤولي وزارة الصحة ونظرائهم في وزارة التعليم محور قلق بالنسبة للأسر، إذ لا يعرف أحد مصداقية ما يقوله كل طرف بشأن مدة العلاج، إذ يتمسك كل طرف برؤيته مرة 3 أيام وأخرى 5 أيام، فيما واقع غياب الطلاب تعدى الـ 8 أيام.

وأصبحت مراجعة المراكز الصحية في الأحياء السكنية الشغل الشاغل للكثير من الأسر، الذين اصطحبوا أبناءهم لها للتأكد من إيجابية أو سلبية الإصابة.


وازدحمت المراكز الصحية خاصة مركز كدي والهجرة بالطلاب والطالبات الراغبين في تشخيص الحالة، وذلك بناء على خطاب موجه من المدارس.

وأكد مدير المركز نايف عسيري أن الخطابات تعاد للمدرسة بعد الكشف على الحالة المحولة لنا ومنحهم النتيجة، فإذا تأكدت الإصابة يتم منح المصاب إجازة على أن يعود للمراجعة بعد 5 أيام، لتأكيد سلامته قبل استئناف الدوام. ميعاد وشروق ووعد، 3 شقيقات، حملن خطابات من مدارسهن إلى المركز الصحي للكشف عليهم، خوفا من العدوى المنتشرة، إذ تؤكد والدتهن أن كثيرا من الأسر لا يرغبون في إعادة أبنائهم للمدارس خوفا من المرض، لافتة إلى أن القلق يستمر مع أي أسرة أحيلت ابنتها للمركز الصحي، ولا يزول إلا بعد الحصول على النتيجة السلبية للإصابة بالمرض.

وينتقد والد الطالب أحمد محمود العسلي ما أسماها ثقافة التطمين، وقال: «يصرون على أن الوضع طبيعي، وأن المرض غير قاتل، لكنه مرض في نهاية الأمر، ويجب أن تكون هناك ثقافة صحية لمنع انتشاره بهذه الصورة». ويستغرب والد الطالب نواف محمد حسن غياب المعقمات في المدارس، «التي لا تظهر إلا بعد وقوع الكارثة»، مبينا أنه يجب أن تهتم المدارس بالنظافة حتى لا تنتقل العدوى.