بين عشية وضحاها، استعاد البرماوي الذي يدعى محمد أفضل، مجده -كما يصف نفسه-، بعدما أصبح لحديثه أهمية في أزمة الجرب داخل مركز صحي كدي والهجرة، إذ تحولت أنظار كثير من المراجعين نحوه، فيما أصبح كل ما يقوله محط اهتمام الأطباء والاستشاريين، حتى أنهم لا يستطيعون تشخيص الحالة وصرف الأدوية والمضادات الحيوية، إلا إذا سمعوا كل ما يقوله أفضل. ولم يكن أفضل سوى مترجم متبرع للعمل مع الصحة في كل الأزمات، إذ سبق أن شارك في ترجمة أحاديث أبناء جلدته في أزمات حمى المتصدع، والآن يطل من نافذة الجرب، ليوضح ما يصعب قوله بالعربية، بالنسبة للبرماويين، رغم أن كثيرا منهم بات يجيد اللغة العربية، إلا أن هناك الكثيرين خاصة الصغار وكبار السن يتلعثمون في النطق بالعربية. يقول أفضل لـ «عكاظ» أن عمله مع الصحة بدأ قبل 20 سنة، وهو سعيد لأنه يساهم في توصيل المعلومة الصحيحة لأبناء جلدته، لافتا إلى أنه يتجول أيضا على الأحياء السكنية التي يعيش فيها أبناء جلدته لتوعيتهم بخطورة الأمراض المعدية، وقال «ساهمت في إنتاج فيلم توعوي عن الجرب باللغة البرماوية».