-A +A
عبدالله القرني (الرياض) abs912@
في وقت انتهجت الشؤون الصحية بمنطقة الرياض مبدأ الشفافية بالنسبة لحالات الجرب، بالمسارعة في إعلان الحالات المصابة، التي توقفت حتى أمس (الثلاثاء) عند 16 حالة (14 طالبا وطالبتين)، فضلت إدارة التعليم «غض الطرف» عن الأزمة رغم أن الإصابات تقع داخل مدارس غربي العاصمة.

وعلى مدى يومين حاولت «عكاظ» الحصول على أرقام مؤكدة من المتحدث باسم التعليم علي الغامدي، إلا أنه لم يرد على أي استفسار أو يتجاوب مع أي اتصال.


لكن مدير العلاقات العامة بصحة الرياض سعد القحطاني أكد لـ«عكاظ» استقرار الحالات المصابة بالجرب، مبينا أن هناك زيارات مستمرة ومكثفة لكل مدارس العاصمة للكشف على الوضع الصحي المطمئن حاليا.

من جهتها، عقدت مدينة الملك سعود الطبية ورشة عمل عاجلة لـ 10 مراكز صحية تابعة لها، وذلك بهدف مكافحة العدوى وأخذ الاحترازات الصحية اللازمة لمكافحة مرض الجرب. ووضعت «المدينة» متمثلة في قسم الطب الوقائي في إدارة المراكز الصحية خطة متكاملة للمكافحة والحد من انتشار عدوى مرض الجرب الجلدي الطفيلي.

وأشارت «المدينة» إلى أن الخطة تهدف إلى منع انتشار حالات الإصابة بمرض الجرب، ورفع كفاءة العاملين الصحيين في مجال التصدي والسيطرة على المرض، ومنع تفشي المرض بالمؤسسات التعليمية في دائرة عمل المراكز الصحية التابعة للمدينة حتى لا يصبح المرض وباءً متفشيا. وأوضحت «المدينة» أن الخطة تشتمل على رفع الوعي الصحي لدى المواطنين والمقيمين حول طرق الوقاية من المرض، ورفع مستوى صحة البيئة، وكذلك حصر المرض إن وجد بالعلاج الفعال للحالات ومخالطيها.

وذكرت «المدينة» أنها شكلت فريق عمل طارئ يقوم بتنفيذ خطة المكافحة الموضوعة، كما يقوم بالترصد الفعال والفرز البصري لجميع مراجعي العيادات بالمراكز الصحية ومن ثم التأكد من خلوهم من المرض، كما يقوم فريق العمل بعمل مسح صحي للمدارس للتأكد من خلوها من المرض والحيلولة دون تفاقمه.

وأوضحت «المدينة» بأنه يتم تحويل حالات الاشتباه بالإصابة إلى عيادات الجلدية للفحص، لتوفير الأدوية اللازمة لعلاج المرض.

وأضافت بأنه يتم التعامل مع المخالطين عبر حصرهم وعزلهم وتثقيفهم صحياً وتقديم الوقاية وعلاج الحالات المكتشفة منهم.