لا يبدو منطقياً ولا منصفاً أن يُسقط السعوديون من حسابات الحضور السينمائي بالمجمل أو الكلية، لمجرد عدم وجود دور عروض أفلام الفن السابع وشاشاتها الكبيرة، ولا يمكن أن يهمش نضال السينمائيين السعوديين الذين تجشموا عناء إنتاج أفلامهم وبلغوا بها أعرق المهرجانات، لمجرد حظر السينما طيلة عقود مضت.
الطريق إلى «كان» لم يكن معبداً كما يتوهم البعض، بل تطلب حلحلة الأفكار المتصلبة عند هواجس الممانعة، وكسر تابوهات المخاوف من التعاطي مع الفن السينمائي بصفته بعداً ثقافياً وترفيهياً وإنسانياً.
إن كان العام 1975 قد شهد باكورة الأفلام السعودية على يد المخرج عبدالله المحيسن عبر فيلم «تطوير الرياض» وفق ما تجود به سجلات الذاكرة الثقافية، فإن العقدين الأوليين في الألفية أشارا إلى حراك قوي دون غطاء رسمي، قرع أجراس العودة وأدار منظار المهرجانات العالمية صوب حراك محفوف بالأمل في السعودية.
السينمائيون السعوديون الجدد والقدامى وما بينهما ردموا الفجوات الثقافية ونحتوا في صخور التعقيد، دون أن يسلموا الراية ويوارون شغفهم غمائم الإحباط، وإن كنا نذكر عبدالله المحيسن وسعد خضر سابقاً، نذكر اليوم أسماء كـ هيفاء المنصور بدءاً من فيلمها «أنا والآخر» 2001 وانتهاء بـ «وجدة» في 2012 الحائز على «المُهر الذهبي في دبي» وترشحها كأول فيلم سعودي للأوسكار، فيما محمود الصباغ الذي حمل فكراً فلسفياً في عمله «بركة يقابل بركة»، طوع ما يكتنزه من طموحات سينمائية لتحطيم رتابة الإنتاج فبلغ مرتقىً جريئاً في الطرح وحلت بركته بمهرجان «برلين»، الذي نال فيه جائزة لجنة التحكيم ثم «تورنتو» ورشح للأوسكار، كما حضرت ريم البيات الفائزة بأفضل إخراج عن فيلم «أيقظني» في مهرجاني مدريد وميلان.
يقول مدير مهرجان الفيلم السعودي سابقاً، ومهرجان جدة للأفلام ممدوح سالم لـ «عكاظ» وجودنا في كان بأي شكل فتح جديد للسينما السعودية نحو العالمية، تلك التجارب التي تمخضت عن جهود شخصية وطموحات فردية ونهم للنجاح، كانت وقوداً من شأنه أن يجعل الحضور السينمائي في القريب العاجل أكثر فاعلية وجاذبية في أهم مهرجانات السينما العالمية ومن بينها كان.
الطريق إلى «كان» لم يكن معبداً كما يتوهم البعض، بل تطلب حلحلة الأفكار المتصلبة عند هواجس الممانعة، وكسر تابوهات المخاوف من التعاطي مع الفن السينمائي بصفته بعداً ثقافياً وترفيهياً وإنسانياً.
إن كان العام 1975 قد شهد باكورة الأفلام السعودية على يد المخرج عبدالله المحيسن عبر فيلم «تطوير الرياض» وفق ما تجود به سجلات الذاكرة الثقافية، فإن العقدين الأوليين في الألفية أشارا إلى حراك قوي دون غطاء رسمي، قرع أجراس العودة وأدار منظار المهرجانات العالمية صوب حراك محفوف بالأمل في السعودية.
السينمائيون السعوديون الجدد والقدامى وما بينهما ردموا الفجوات الثقافية ونحتوا في صخور التعقيد، دون أن يسلموا الراية ويوارون شغفهم غمائم الإحباط، وإن كنا نذكر عبدالله المحيسن وسعد خضر سابقاً، نذكر اليوم أسماء كـ هيفاء المنصور بدءاً من فيلمها «أنا والآخر» 2001 وانتهاء بـ «وجدة» في 2012 الحائز على «المُهر الذهبي في دبي» وترشحها كأول فيلم سعودي للأوسكار، فيما محمود الصباغ الذي حمل فكراً فلسفياً في عمله «بركة يقابل بركة»، طوع ما يكتنزه من طموحات سينمائية لتحطيم رتابة الإنتاج فبلغ مرتقىً جريئاً في الطرح وحلت بركته بمهرجان «برلين»، الذي نال فيه جائزة لجنة التحكيم ثم «تورنتو» ورشح للأوسكار، كما حضرت ريم البيات الفائزة بأفضل إخراج عن فيلم «أيقظني» في مهرجاني مدريد وميلان.
يقول مدير مهرجان الفيلم السعودي سابقاً، ومهرجان جدة للأفلام ممدوح سالم لـ «عكاظ» وجودنا في كان بأي شكل فتح جديد للسينما السعودية نحو العالمية، تلك التجارب التي تمخضت عن جهود شخصية وطموحات فردية ونهم للنجاح، كانت وقوداً من شأنه أن يجعل الحضور السينمائي في القريب العاجل أكثر فاعلية وجاذبية في أهم مهرجانات السينما العالمية ومن بينها كان.