ويأتي طلب وزير الاتصالات للالتقاء بأعضاء مجلس الشورى إدراكاً منه بأهمية هذه اللقاءات واسهامها في تبادل الخبرات والاطلاع على رؤية أعضاء مجلس الشورى حيال القطاع، وتبصيراً منه بالتوجهات الاستراتيجية الجديدة للقطاع، والمعنية بصناعة تقنية المعلومات للقطاع خلال السنوات الـ 5 المقبلة ومتطلبات تحقيقها وفقاً لرؤية المملكة 2030، و أن لقاء معاليه بالمجلس سيكون له اسهامه في تمهيد الطريق لنجاحها وذلك بما يمثله المجلس من أهمية كونه أحد أهم مراكز صنع القرار بالمملكة.
وبالإشارة إلى أن وزارة الاتصالات كانت قد أطلقت في وقت سابق، توجهاتها الاستراتيجية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والتحول الرقمي والتي جاءت تحت شعار «التمكين من استثمار الفرص التي يوفرها عصر الرقمنة والوصول بالمملكة لطليعة الدول المبتكرة»، في حفل موسع شهده جمع غفير من المسؤولين ورواد التقنية، يذكر أن التوجهات الجديدة تم تصميمها وفقاً لعدة مرتكزات أساسية تتمثل في وضع مصلحة المواطن على قمة الأولويات بالإضافة إلى الحرص على تشجيع ودعم الجهود الجماعية، وروح الإبداع وريادة الأعمال في المجتمع السعودي، وذلك للوصول إلى المجتمع الرقمي المنشود إضافة لتطوير الخدمات العامة، هادفةً إلى تعزيز مكانة المنظومة كجهة رائدة في مسيرة التحوّل الرقمي في المملكة من خلال محاورها الـ 4 إلى جانب العديد من الأهداف كبناء وتطوير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتطوير قطاع تقنية المعلومات والنهوض به، وتمكين المستخدمين والشركات والجهات الحكومية من خلال دعم القدرات البشرية وتنمية صناعة التكنولوجيا, إضافةً إلى تحقيق تحوّل رقمي من خلال تطوير أساس رقمي قوي يتسم برقمنة القطاعات والبيانات المفتوحة، وتحقيق الابتكار في الخدمات الحكومية لتصبح الحكومة واحدة من الحكومات الأكثر ابتكاراً على الساحة العالمية.