-A +A
عبدالله آل هتيلة (أبها) ahatayla2011@
تعتقد الميليشيات الحوثية الإيرانية واهمة، وهي تطلق صواريخها الباليستية العشوائية على أبها وجازان، أنها ستحبط من معنويات المواطنين، أو تجبر الجهات المعنية على إغلاق المطارات والمدارس والأجهزة الحكومية، وهي لا تدري أنه كلما زاد عدد الصواريخ الفاشلة زادت عزيمة المواطنين على التمسك بأرضهم، والتواجد في مقار عملهم، وممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وما زاد من تخبطات الميليشيات الإيرانية وهي تستهدف المدن السعودية النجاح الذي أبهر العالم لمنظومة الدفاع الجوي وهي تتصدى للصواريخ واحدا تلو الآخر، في الأجواء منهية خطورتها، فالحياة في المدن والبلدات الجنوبية لم تتعطل وسارت على صورتها المعتادة، وعندما عجزت الميليشيات الإيرانية وفشلت في استهداف المواقع العسكرية المحمية بأفضل الأجهزة الحديثة لجأت وبإيعاز من طهران إلى التخطيط لضرب المدارس والمساجد والمستشفيات والمطارات والمنشآت الحيوية، في محاولة لشل الحياة، ومنع الطلعات الجوية لطيران التحالف، الذي يترصدهم يوميا في جحورهم في مران وصعدة والبقع وعمران وضحيان، وأفقدتهم قدرتهم على التحرك في الميدان، بعد أن نجحت في سحق معسكراتهم ومراكز تدريبهم، ودمرت ترسانة أسلحتهم. ويؤكد أهالي المناطق الجنوبية وقوفهم إلى جانب القيادة في وجه كل معتد غاشم، ويشيرون إلى أنهم وما يملكون فداء لوطنهم، وأنهم على استعداد لمواجهة الانقلابيين جنبا إلى جنب مع جميع القوات العسكرية، التي تؤدي واجباتها بكل شجاعة وبسالة.