-A +A
فاطمة آل دبيس (الدمام) fatimah_a_d@
الظهران المدينة الواقعة (شرقي السعودية) بالقرب من ساحل الخليج العربي، والمطلة على رفيقتي دربها بالنهضة والحداثة والتطور (الدمام والخبر)، محط أنظار العرب المترقبين لحسم ملفات شائكة تواجه الأمة على كل الأصعدة، خلال القمة العربية 29، إذ علت أعلام الدول العربية سماء المدينة المنسوب اسمها إلى الجبل الجيري الظاهر والبارز في منتصفها، والبالغ ارتفاعه 100 متر، وتقع عليه حالياً جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. البيضاء قديما، أو الظهران حالياً على حد قول المؤرخ فاضل النمر، تستعد لاستقبال وفود القمة العربية المقامة في 15 أبريل الجاري، التي يترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأحد القادم، بحضور زعماء الدول العربية لمناقشة عدد من الملفات المهمة، على رأسها القضية الفلسطينية، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، إلى جانب عدد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية.

مدينة الظهران، وفي معناها قال ياقوت الحموي في معجمه: «يجوز أن يكون من الظهر ضد البطن، ومن الظاهر ضد الباطن»، من المواقع الأثرية المهمة بالمنطقة الشرقية، إذ أكد النمر أن الاكتشافات الأثرية في المدافن أظهرت عمق الترابط الحضاري والاقتصادي والثقافي بين أجزاء الخليج العربي وبين الحضارة الدلمونية، كما أظهرت المرفقات الجنائزية والأثرية، التي وجدت في المدافن بجنوب الظهران، تماثلها مع ما عرف بالفترات التاريخية ببلاد البحرين والإمارات العربية المتحدة في جزيرة أم النار.


وأوضح النمر أنه تم اكتشاف آثار بناء حجري مدوّر عظيم، تعلو سطوح منحدراته الخارجية آلاف المدافن، من النمط الذي يرجع إلى العهد (البرونزي).