-A +A
فاطمة آل دبيس (الدمام) fatimah_a_d@
جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لدى افتتاحه أمس أعمال قمة الظهران العربية التي اختتمت أعمالها في اليوم نفسه، استنكاره ورفضه قرار الإدارة الأمريكية نقل السفارة الأمريكية للقدس. وأكد أن «القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وستظل كذلك». وأعلن الملك سلمان تسمية قمة الظهران بـ«قمة القدس ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين». وأعلن تبرع السعودية بـ150 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية بالقدس، وبـ50 مليون دولار لوكالة أونروا. وتمسك خادم الحرمين الشريفين بالحل السياسي في اليمن، وحمّل الميليشيات الحوثية التابعة لإيران كامل مسؤولية نشوء واستمرار الأزمة اليمنية، والمعاناة الإنسانية هناك. واعتبر أن أخطر ما يواجهه العالم هو «تحدي الإرهاب الذي تحالف مع التطرف والطائفية». وندد بالأعمال الإرهابية لإيران في المنطقة، معلناً رفضه تدخلاتها السافرة، مديناً محاولاتها زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية. وطرح الملك سلمان على الزعماء العرب مبادرة لـ«تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة». وأعلن ترحيبه بالتوافق على عقد قمة ثقافية عربية. وأكد خادم الحرمين الشريفين أن الأمة العربية ستظل على رغم أي ظروف «عصية برجالها ونسائها، طامحة بشبابها وشاباتها». وطالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قمة القدس في الظهران أمس بـ«إستراتيجية شاملة للأمن القومي العربي». وأكد أن مصر لن تقبل بقيام عناصر يمنية بقصف السعودية. وكان خادم الحرمين الشريفين تسلم الرئاسة الدورية للجامعة العربية من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. ورأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفد المملكة في القمة. ورفض البيان الختامي للقمة أمس التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأدان محاولات إيران العدوانية الرامية إلى زعزعة الأمن، وما تقوم به من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية بما في ذلك دعمها وتسليحها الميليشيات الإرهابية في عدد من الدول العربية، مطالبا إياها بسحب ميليشياتها وعناصرها المسلحة التابعة لها من كافة الدول العربية وبالأخص سورية واليمن. وشدد البيان على أهمية الاستمرار في محاربة الإرهاب وإزالة أسبابه والقضاء على داعميه ومنظميه ومموليه في الداخل والخارج كإيران وأذرعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية أكد البيان على مركزية القضية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين.