-A +A
يمثل ختام تمرين «درع الخليج المشترك 1»، بمشاركة قوات 25 دولة شقيقة وصديقة، في الجبيل ذروة النجاح لسياسة المملكة الرامية لمواجهة المخاطر والتهديدات والتحديات الأمنية من خلال تشكيل تحالفات وثيقة ومنسقة. وهي السياسة التي بدأت بتكوين تحالف دعم الشرعية وإعادة الاستقرار لليمن، وتشكيل التحالف العسكري الإسلامي. ومعلوم أن التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية تتمثل راهناً في أطماع قوى إقليمية تسعى لتوسيع رقعة نفوذها، من خلال عدم احترام سيادة الدول العربية والإسلامية؛ وفي آفة الإرهاب وما يتصل بها من تطرف، وأدلجة عمياء، وعنف دموي. فقد أدى كلاهما إلى زعزعة استقرار هذه المنطقة من العالم، وأضحى خطرهما يتمدد ليهدد أمن العالم وسلمه. ولهذا وجد التحالفان المشار إليهما ترحيباً وتعاوناً من جانب القوى الدولية الكبرى التي انتقلت إليها مخاطر الإرهاب والتطرف، وأضحت تهدد أمنها.

ولا شك في أن تمرين درع الخليج المشترك، وما سبقه من تمارين، كرعد الشمال، تفتح آفاقاً غير محدودة لتعاون سلس بين الجيوش العربية والإسلامية التي أضحت تتقارب بسبب هذه الأواصر المشتركة، والتدرب على أحدث أنواع الأسلحة والآليات، بشكل يجعل الأمة العربية والإسلامية مطمئنة إلى قدرة جيوشها على صد أي هجمات إرهابية، ووقف أي مساع لتوسيع رقعة النفوذ على حساب سيادة واستقلال دول المنطقة وشعوبها.