تجسيدا لمقولة إن السجن إصلاح وتهذيب، تهتم إدارة العنبر الإصلاحي للنساء في سجن ذهبان العام بالأيادي الناعمة التي أجبرتها لحظات الضعف على العيش تحت سقف العنبر، يرافقهن أطفال، لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا في بيئة لا تلائم براءتهم. فيما تبنت شعبة التدريب إبداعات بعض النزيلات، اللاتي حالت القيود بين مسؤوليتهن تجاه أطفالهن، فوفرت إدارة السجون حضانات متخصصة لمشاركة النزيلات في تربية أطفالهن على أسس تربوية سليمة.
«عكاظ» ولجت أقفاص الاتهام للتعرف على مواهب تطمع في أن ترى النور قريبا، بعدما عاشت في أجواء العنابر رغما عنها. إذ قالت النزيلة «س»، المتهمة بقضية أخلاقية، وأم لطفل عمره عامان ونصف: حين دخلت السجن، وجدت نفسي محبطة، وأصارع الندم في داخلي حتى أصبحت لا أطيق الحياة، ولولا حسن التعامل الذي وجدته هنا من قبل القائمات على السجن من أخصائيات ومسؤولات لما تشجعت لعرض أحد أعمالي الفنية التي لاقت إعجاب الإخصائية الاجتماعية، فطلبت مني أن أستمر، حتى وأنا داخل القضبان. وبالفعل قمت بعمل لوحة فنية بعنوان «غموض»، وتشير إلى أنها تجد دعما كبيرا داخل قاعة التدريب، حيث توفر إدارة السجن الألوان واللوحات الفنية المميزة.
وحول مدى رعاية الإدارة لطفلها تقول: للأسف لم أجد خارج السجن قريبا أثق به، بأن يكون وصيا على ابني لحين الإفراج عني، وليس أمامي سوى حضانة طفلي معي بداخل السجن، إذ وجدت كل رعاية لطفلي، كما وفروا كل احتياجاته كالحليب، والسيريلاك، والملابس والألعاب، إضافة إلى الرعاية الصحية. وأضافت: لو كان طفلي خارج السجن لما وجد كل هذه الرعاية والاهتمام. أدام الله حكومة المملكة.
وتقول النزيلة «أ.س»، التي تتميز بالتصميم وفن الخياطة،: أنا أعمل بالخياطة منذ 30 عاما، وقبل دخولي إلى السجن عملت في منزلي بالخياطة، لأغلب أهل الحارة ألتي أسكن فيها، وكنت أصمم للفتيات فساتين سهرة وفساتين الزفاف، كما كنت أجيد خياطة ملابس الأطفال وأجيد خياطة بعض القمصان الرجالية، وبالمقابل يعود إلي مردود مالي جيد يساعدني على سد احتياجات أسرتي، وبعدها عملت خياطة ومصممة لمشغل معروف، واستمررت فترة ليست بالقصيرة ولكن تحت ظروف خاصة. ولحظة ضعف طائشة أرغمتني أن أكون داخل السجن متهمة. وتستطرد ضاحكة: ولا مانع من أن تجلبي لي زبائن هنا. أنا أصمم فساتين أفراح وأنافس بخبرتي وفن تصميمي كبار المصممين، ولدي موهبة، ولولا هذه الموهبة لما تحملت كآبة السجن.
وتضيف النزيلة «ف.و» موهوبة تمتاز بكتابة الخواطر وبعض المقالات: «تقول في الحقيقة لم تكن تلك الموهبة موجودة معي بالسابق، ربما كانت بداخلي ولكني لم أكتشفها في ذلك الحين، وعندما عشت أجواء القيود ومرارة الندم وجدت نفسي أكتب بعض الخواطر المعبرة عن معاناتي وصراعاتي النفسية الداخلية. وكتبت مقالة بعنوان «ماذا بعد الندم»، ووجدت تشجيعا وإشادة من زميلاتي النزيلات بتنمية تلك المهنة. وأطمح باحتضان أو تبني موهبتي لأجد في ذاتي قيمة معطاء تعطي بلا قيود، ولكي أشغل فراغي هنا بما هو مفيد بعيداً عن الكبت والصراعات النفسية».
وتشير إلى أنها كانت لا تجيد الكتابة والقراءة. وتقول: عندما دخلت هنا التحقت بمركز محو الأمية وتعلمت الكثير لأجيد القراءة والكتابة بطلاقة بفترة قصيرة. وتوافقهما الرأي النزيلة ع.ع «أم محمد» لها طفل واحد ومتهمة بقضية أخلاقية: داخل العنابر الوقت ممل وقاتل فأنا أتذكر فيه كل معاناتي، خصوصا مع وجود ابني الصغير الذي لا ذنب له، وأشعر بالندم لارتكابي الخطأ الذي حصده ابني.
وفي هذا السياق، تعلق الاستشارية النفسية بمستشفى الملك فهد الدكتورة فاطمة كعكي قائلة: لا شك أن شغل وقت الفراغ بمزاولة تلك المهن مثلاً أو غيرها من المهن يساهم في ضبط النظام الداخلي وتهدئة النفس وبالتالي يحد من السلوك غير السوي، وذلك من خلال تهيئة النزيلة لمواجهة المجتمع عن طريق التوجيه والإرشاد، مشيرة إلى أن ذلك يساهم في خلق روح الحياة الطبيعية للنزيلة، وتحويل السجن من قيود إلى إبداع، وتفعيل السلوك السوي لدى النزيلة.
«عكاظ» ولجت أقفاص الاتهام للتعرف على مواهب تطمع في أن ترى النور قريبا، بعدما عاشت في أجواء العنابر رغما عنها. إذ قالت النزيلة «س»، المتهمة بقضية أخلاقية، وأم لطفل عمره عامان ونصف: حين دخلت السجن، وجدت نفسي محبطة، وأصارع الندم في داخلي حتى أصبحت لا أطيق الحياة، ولولا حسن التعامل الذي وجدته هنا من قبل القائمات على السجن من أخصائيات ومسؤولات لما تشجعت لعرض أحد أعمالي الفنية التي لاقت إعجاب الإخصائية الاجتماعية، فطلبت مني أن أستمر، حتى وأنا داخل القضبان. وبالفعل قمت بعمل لوحة فنية بعنوان «غموض»، وتشير إلى أنها تجد دعما كبيرا داخل قاعة التدريب، حيث توفر إدارة السجن الألوان واللوحات الفنية المميزة.
وحول مدى رعاية الإدارة لطفلها تقول: للأسف لم أجد خارج السجن قريبا أثق به، بأن يكون وصيا على ابني لحين الإفراج عني، وليس أمامي سوى حضانة طفلي معي بداخل السجن، إذ وجدت كل رعاية لطفلي، كما وفروا كل احتياجاته كالحليب، والسيريلاك، والملابس والألعاب، إضافة إلى الرعاية الصحية. وأضافت: لو كان طفلي خارج السجن لما وجد كل هذه الرعاية والاهتمام. أدام الله حكومة المملكة.
وتقول النزيلة «أ.س»، التي تتميز بالتصميم وفن الخياطة،: أنا أعمل بالخياطة منذ 30 عاما، وقبل دخولي إلى السجن عملت في منزلي بالخياطة، لأغلب أهل الحارة ألتي أسكن فيها، وكنت أصمم للفتيات فساتين سهرة وفساتين الزفاف، كما كنت أجيد خياطة ملابس الأطفال وأجيد خياطة بعض القمصان الرجالية، وبالمقابل يعود إلي مردود مالي جيد يساعدني على سد احتياجات أسرتي، وبعدها عملت خياطة ومصممة لمشغل معروف، واستمررت فترة ليست بالقصيرة ولكن تحت ظروف خاصة. ولحظة ضعف طائشة أرغمتني أن أكون داخل السجن متهمة. وتستطرد ضاحكة: ولا مانع من أن تجلبي لي زبائن هنا. أنا أصمم فساتين أفراح وأنافس بخبرتي وفن تصميمي كبار المصممين، ولدي موهبة، ولولا هذه الموهبة لما تحملت كآبة السجن.
وتضيف النزيلة «ف.و» موهوبة تمتاز بكتابة الخواطر وبعض المقالات: «تقول في الحقيقة لم تكن تلك الموهبة موجودة معي بالسابق، ربما كانت بداخلي ولكني لم أكتشفها في ذلك الحين، وعندما عشت أجواء القيود ومرارة الندم وجدت نفسي أكتب بعض الخواطر المعبرة عن معاناتي وصراعاتي النفسية الداخلية. وكتبت مقالة بعنوان «ماذا بعد الندم»، ووجدت تشجيعا وإشادة من زميلاتي النزيلات بتنمية تلك المهنة. وأطمح باحتضان أو تبني موهبتي لأجد في ذاتي قيمة معطاء تعطي بلا قيود، ولكي أشغل فراغي هنا بما هو مفيد بعيداً عن الكبت والصراعات النفسية».
وتشير إلى أنها كانت لا تجيد الكتابة والقراءة. وتقول: عندما دخلت هنا التحقت بمركز محو الأمية وتعلمت الكثير لأجيد القراءة والكتابة بطلاقة بفترة قصيرة. وتوافقهما الرأي النزيلة ع.ع «أم محمد» لها طفل واحد ومتهمة بقضية أخلاقية: داخل العنابر الوقت ممل وقاتل فأنا أتذكر فيه كل معاناتي، خصوصا مع وجود ابني الصغير الذي لا ذنب له، وأشعر بالندم لارتكابي الخطأ الذي حصده ابني.
وفي هذا السياق، تعلق الاستشارية النفسية بمستشفى الملك فهد الدكتورة فاطمة كعكي قائلة: لا شك أن شغل وقت الفراغ بمزاولة تلك المهن مثلاً أو غيرها من المهن يساهم في ضبط النظام الداخلي وتهدئة النفس وبالتالي يحد من السلوك غير السوي، وذلك من خلال تهيئة النزيلة لمواجهة المجتمع عن طريق التوجيه والإرشاد، مشيرة إلى أن ذلك يساهم في خلق روح الحياة الطبيعية للنزيلة، وتحويل السجن من قيود إلى إبداع، وتفعيل السلوك السوي لدى النزيلة.