-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
ينتظر موقع «أبا القدّ» غرب الرياض أن يدخل التاريخ مجدداً، إثر دخوله أسفار القرون العربية الأولى، حين كان وادي «قرقرى» مرتع الشاعر الحطيئة الذي قال فيه:

«بذي قرقرى إذا أشهد الناس حولنا ** فأسديت ما أعيا بكفيك نائره»


إضافة إلى ذكره منازل قومه في وادي ثمامة، الممتد من جبال العارض (طويق) شرقاً حتى نفود القنفذه (الوركة) غرباً ومن وادي لحا جنوباً حتى جبال الصقورية شمالاً، ويطلق على هذا الموقع «البطين» ومن بلدانه المزاحمية.

وينتظر سكان محافظات ضرماء، والمزاحمية، وقصور آل مقبل طفرة اقتصادية تبدأ مع وضع حجر الأساس خصوصاً حاجات قطاع المقاولات والبناء والنقل، واستثمارات الإيواء، وأسواق التجزئة بكل أنواعها. وينتظر السعوديون أن تكون «القدية» عاصمة الترفيه الأولى في المملكة والعالم العربي والأكبر على مستوى العالم، إذ ستشرق شمس الترفيه على مساحة تزيد على 330 كم، عبر أكثر من 10 أنشطة منها (الرياضات، ومركز تعليمي ترفيهي، ومغامرات مائية، وأخرى في الهواء الطلق، ومناطق تسوّق، وضيافة، ومراكز ألعاب واقعية، وافتراضية، وتجارب برية، ورياضة السيارات، ومراكز التراث والعلوم). ويؤكد المسرحي السعودي علي السعيد لـ«عكاظ» أن أمين منطقة الرياض الأسبق عبدالله علي النعيم أول من زار الموقع وأعلن حينها عن أكبر مدينة سياحية في الشرق الأوسط عام 1983، تضم المسطحات الخضراء والشاليهات، والتلفريك، والمنتجعات، مؤكداً تميز الموقع بحكم أنه رابط بين المحافظات من خلال طريق أبا القد التاريخي، وتجاوره شلالات مياه تاريخية، ومواقع أثرية، وأودية وردت في أشعار العرب وقصصهم.