أعلن وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور أسامة فقيها أن وزارته تعمل على مكافحة التصحر عبر عدة مشاريع ومبادرات، أحدها زراعة 10 مليون شجرة بمختلف مناطق المملكة.
وأوضح فقيها لـ «عكاظ» أن التصحر يختلف من منطقة إلى أخرى، حيث يعاني الغطاء النباتي من أثار سلبية بسبب التصحر، مؤكدا أن الوزارة تعمل مكافحة التصحر عبر برامج تنفيذية منها مبادرة زراعة 10 مليون شجرة كبداية لمكافحة التصحر وإعادة الغطاء النباتي.
وواصلت اليوم (الثلاثاء) جلسات ورشة العمل الدولية عن مكافحة التصحر والإدارة المستدامة للمناطق الجافة والتي تنظمها وزارة البيئة والمياه والزراعة والمقامة في الرياض.
من جهة أخرى، أكد عدد من الباحثين والمختصين في مكافحة التصحر وإدارة المناطق الجافة ضرورة ايجاد أهداف مستدامة للتنمية الزراعية وتحديد العقبات التي تعترض تحقيقها، والعمل على وضع خطة لتحقيق الاستصلاح للأراضي من خلال مشاركة جميع القطاعات ذات العلاقة وبوجود قيادات قوية تستطيع التغلب على الكثير من التحديات في هذا المجال.
وأشاروا في الجلسة الثالثة التي كانت بعنوان «الإدارة المستدامة وإعادة التأهيل للمراعي الجافة والشديدة الجفاف والغابات» وذلك ضمن ورشة العمل الدولية عن مكافحة التصحر والطرق المبتكرة في إدارة المناطق الجافة، إلى ان نحو 45 % من الأراضي في العالم تعاني من التصحر، ونحو 90 % من المياه تتبخر، وطالبوا بضرورة الاهتمام بالزراعة المائية خصوصا وأن الدراسات والبحوث اثبتت نجاحها.
بدورها، أفادت الخبيرة في منظمة الأغذية والزراعة أدريانا ايجناشيوك بأن معظم أراضي الدول العربية متصحرة أو مهددة بالتصحر، بفعل عوامل بعضها بشري وبعضها الآخر مناخي، ما يودي إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي وإلى الإضرار بالغطاء النباتي، ونتيجة لزحف التصحر، تتراجع الطاقة الإنتاجية للمساحات الزراعية وتتسع الفجوة الغذائية في دول العالم، التي يتزايد مع الوقت، اعتمادها على الاستيراد لسد احتياجاتها الأساسية من الغذاء.