A5
A5
-A +A
ماجد النفيعي ( الطائف ) maged_okaz
وقعت جامعة الطائف مذكرة تفاهم مع شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، اليوم الثلاثاء، بهدف تبادل الخبرات والكفاءات المؤهلة، وإجراء الدراسات وتبادل الخبرات الفنية التي يحتاجها الطرفين.

ونصت مذكرة التفاهم أيضاً على تقديم التدريب العملي التعاوني لحديثي التخرج، واستقطاب الخريجين حسب احتياجات «معادن»، مع القيام بدورات متخصصة في مجالات السلامة والبيئة وفق ما تطلبه الشركة.


وجرى توقيع مذكرة التفاهم في حضور مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، ومثل جامعة الطائف في توقيعها وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والتطوير الدكتور عبدالرحمن الأسمري، فيما مثل شركة معادن نائب الرئيس لشراكات التعلم والتطوير فوزي بو بشيت.

وتأتي المذكرة انطلاقا من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعظيم العائد الاقتصادي لمشاريع التنمية الحالية والمستقبلية، وتماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة بدعم سياسات التكامل والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، من أجل تعزيز التنمية، وتوفير فرص ومجالات عمل جديدة للشباب السعودي.

ورحب مدير جامعة الطائف بالشراكة مع «معادن»، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى للتكامل مع مؤسسات المجتمع كافة، من خلال العديد من الشراكات التي أبرمتها، والتي تبرهن على دور الجامعة في إحداث الحراك المطلوب لتقديم رسالتها نحو الوطن.

وأكد الدكتور زمان حرص الجامعة على عقد الشراكات الإستراتيجية ومذكرات التفاهم مع قطاعات التصنيع في المملكة، وغيرها من القطاعات في سوق العمل، بما يسهم في إعداد برامج مشتركة لتأهيل طلابها وإعدادهم للمستقبل الوظيفي.

ونوه إلى استعداد الجامعة لتلبية حاجات قطاع التعدين في المملكة من خريجيها المؤهلين، انطلاقاً من إدراكها للنمو الكبير الذي يشهده هذا القطاع حالياً، واهتمام الدولة عبر رؤية المملكة (2030) بتنميته وتطويره، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 97 مليار ريال، وزيادة عدد فرص العمل في القطاع إلى 90 ألف فرصة عمل بحلول العام (1442هـ – 2020)، ما يجعله قطاعاً واعداً لخريجيها الطامحين إلى فرص وظيفية متميزة.

ولفت الدكتور زمان إلى أن جامعة الطائف وضعت رفع مستوى جودة وكفاءة خريجيها في صدارة اهتماماتها، من خلال العمل على تزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة لشغل الفرص الوظيفية المتاحة في سوق العمل، مشيراً إلى أن عقد الشراكات والاتفاقات مع الشركات والمراكز المتخصصة لتقديم البرامج التدريبية لطلاب الجامعة تعد واحدة من الآليات المتبعة لتحقيق هذا الهدف.

ونوه مدير جامعة الطائف إلى إطلاق الجامعة برنامج (فاعل)، الذي يعد إحدى المبادرات التي أطلقتها الجامعة، بهدف إعداد وتأهيل طلابها للالتحاق بسوق العمل، وتقليص الانكشاف المهني، بما يتفق مع أهداف رؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020)، وكذلك تفعيلاً لما نصت عليه إستراتيجية الجامعة.

وشدد الدكتور زمان على أن رفع جودة مخرجات الجامعة وتلبيتها حاجات سوق العمل كانت أحد المعايير الرئيسية لتقويم واعتماد البرامج الأكاديمية ضمن برنامج التحول البرامجي الذي نفذته الجامعة في العام الماضي، وشمل 47 برنامجاً أكاديمياً في مختلف التخصصات.

من جانبه، أكد نائب الرئيس لشراكات التعلم والتطوير فوزي بو بشيت، أن الشراكة مع جامعة الطائف، هي امتداد للشراكات التي تجريها «معادن» لصالح المجتمعات الواقعة بالقرب من مناطق أعمالها.

وأوضح بوبشيت أن التعاون مع جامعة الطائف، أحد أبرز الجهات الأكاديمية في منطقة مكة المكرمة، من شأنه تعميق دور الشركة تجاه المجتمع في المنطقة، التي تحمل أبعاداً تنموية كبرى لصالح أبناء المنطقة، لاسيما في إيجاد المئات من فرص التأهيل والوظائف للشباب، وتعزيز الحراك الاقتصادي في توفير فرص استثمارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وأشار بو بشيت إلى أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار الجهود والبرامج التعزيزية والتنموية التي تضطلع بها الشركة، وفي مقدمه ذلك البرامج التدريبية والتأهيلية والتعليمية.

ولفت إلى أن دعم الحراك التنموي وتدريب الشباب السعودي وتأهيلهم يحتل أولوية كبرى في خطط الشركة الداخلية والخارجية في شراكتها المجتمعية، بما يجسد فلسفتها في تطوير موظفيها، والتزامها بمسؤوليتها الاجتماعية، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال الشراكات البناءة مع الجهات المتخصصة.

وتمتلك «معادن» سجلاً حافلاً في المبادرات الاجتماعية النوعية -لاسيما- في دعم التعليم وتأهيل الشباب السعودي لتعزيز قدراتهم وامكاناتهم الفردية واكسابهم المهارات العصرية، حيث أطلقت مبادرتها لدعم تأسيس مدارس للتميز العلمي للمرحلة الثانوية في مدينتي عرعر وطريف والتي تستقطب 200 طالب جديد سنويا بواقع 100 طالب لكل مدرسة.

كما أسهمت «معادن» في تأسيس المعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر بهدف تأهيل الشباب السعودي لرفد قطاع التعدين، وقد تمكن المعهد حتى مطلع عام 2018 من تخريج أكثر من 500 فني متخصص في التعدين من أبناء المنطقة.