محمد منشاوي
محمد منشاوي
-A +A
عبدالله الدهاس (مكة المكرمة) al-dhass@
كشفت دراسة بعنوان «معاناة أقسام شرطة العاصمة المقدسة من مختلي الشعور»، أن هذه الفئة لا يصلح أن يتم توقيفها في غرف التوقيف الاعتيادية بأقسام الشُرط، داعية إلى توفير مختصين نفسانيين للتعامل مع هذه الفئة وليسوا مختصين جنائيين.

وأوضح معد الدراسة الخبير الأمني العميد متقاعد محمد بن عبدالله منشاوي لـ «عكاظ» أن قضية الأب قاتل بناته الثلاث تدخل في هذه الدراسة، التي أكدت ضرورة توفير الأماكن اللازمة لهذه الفئة، خصوصا أن زملاءهم الموقوفين الآخرين في مراكز الشرطة غير مستعدين أصلا للتفاهم مع هؤلاء أو حتى التعايش المؤقت معهم.


وبين أن أقسام الشُرط لديها الكثير من المشغوليات التي تنشغل بها، ويجب ألا نحملها هم هذه الفئة، خصوصا في ظل عدم التوصل السريع إلى ذويهم، أو عدم قبولهم من أسرهم، مما يهدر الكثير من الوقت والجهد.

وأضاف منشاوي «توصلت الدراسة إلى ضرورة إيجاد مصحة استشفائية خاصة للتعامل طـويل المدى مع مثل هذه الحالات، خصوصا من يكون دون عائل أو من لا يرغب ذووه في التعامل معه أو الاعتناء به وعدم إقحام مراكز الشرطة في مثل هذه الحالات غير الجنائية، لأنه أمر لا يدخل ضمن اختصاصها، ويمكن التعامل الأولي مع مثل هذه الحـالات من قبل الهلال الأحمر لإيصالهم إلى المستشفى لعلاجهم هناك، وإذا استلزم الأمر بعث الحالة إلى مستشفى الأمراض النفسية بالطائف فيتم ذلك عن طريق المستشفى دون الحاجة إلى الاستعانة بأقسام الشرطة أو السجون ما لم تكن هناك حالة استثنائية تستدعي التواجد الأمني».

وطالب الخبير الأمني بتشكيل لجنة من إمارة منطقة مكة المكرمة والشؤون الصحية وشرطة العاصمة المقدسة والسجـون لدراسة مثل هذه الأوضاع ووضع الحلول الجذرية لها على أن تكـون هذه الحلول واجبة التنفيذ فور إقرارها من ولي الأمر.