رغم موقعه الإستراتيجي المتميز «وسط جدة»، ووجوده داخل منطقة الخدمات، إلا أن حي العزيزية "الشعبي" ظل طوال تاريخه يشكل "صداعا مزمنا"، لكافة القطاعات الخدمية، إذ نشأ الحي عشوائيا، وتخطته التنمية، وتجاوزته الخدمات، وحرم من التطوير، وتم التعامل معه على أساس أنه أمر واقع، بحجة أنه نشأ عشوائيا، دون تخطيط.
جنسيات متعددة الأنماط والألوان استباحت أزقة الحي، لتفعل ما يحلو لها من تخريب للشوارع وإزعاج للسكان، دون رقيب أو حسيب.
وعلى الرغم من وجود الدوريات الأمنية وانتشارها في الحي، إلا أن المخالفين يمارسون "الحيلة" و"المناورة"، واكتسبوا مع الوقت خبرة في التخفي، والظهور في أوقات متأخرة لممارسة سلوكياتهم المخالفة على حين غفلة من الجميع.
نفايات منتشرة
مع بداية جولة «عكاظ»، التقينا بأحد سكان «العزيزية» وهو وافد من الجنسية
السورية، يدعى مومون نبهان، أكد أحد فصول المعاناة بالحي، والمتمثلة في النظافة شبه المعدومة، رغم الوجود من قبل شركة النظافة، إلا أن بعض قاطني المكان اعتاد على رمي النفايات داخل الأحواش المهجورة، ما سبب تكاثر الحشرات والفئران، التي تنتشر بعد ذلك في البيوت ويتسبب معها الإزعاج.
لصوص آخر الليل
تحدثنا بعد ذلك مع عبدالعزيز عبدالكريم أحد المواطنين من سكان الحي، واشتكى من كثرة الجاليات هنا، وبالذات «الحبشية»، لاسيما مع خروجهم المتكرر في ساعات متأخرة بعد منتصف الليل، واختيارهم للأزقة التي يصطادون فيها ضحاياهم، فيتم الاعتداء بالضرب والسرقة ومن ثم الهروب من الموقع.
وتابع: مع وجود الدوريات الأمنية باستمرار، إلا أن أولئك اللصوص، يستغلون الفرصة بعد مغادرة رجال الأمن الموقع، ليقوموا بجرائمهم، وحتى المداهمات لم تفد بتلاشيهم، إذ يلوذون بالفرار عند معرفتهم بها، ولا يقع إلا القليل منهم.
الرقابة معدومة
ما لفت نظر «عكاظ» أثناء جولتها، ملصقات ولوحات أمام المنازل، كان الظن أنها وضعت من قبل الجهات المختصة، إلا أن ما أبانه لنا محمد عمر «يمني» أنها توضع من قبل صاحب المنزل أو المستأجر، لتفادي المواقف المحرجة والسلبية.
ولفت عمر إلى وجود عدد كبير من العمالة، لأعمال البناء والتخصصات الأخرى، لرخص الأسعار وابتعادها عن رقابة الجهات المختصة.
سيطرة أفريقية
من جهته، أوضح سيد أحمد «وافد» أن ما يسهل تكاثر الجاليات في حي العزيزية أمور عدة؛ لعل من أهمها قيمة الإيجار المتدنية مقارنة بالأحياء الأخرى، ومرونة المؤجر الذي لا يفرق بين العزاب والعوائل، بذلك يسكن مجموعة من الأشخاص في مسكن قيمة إيجاره 1400 ريال فقط، أي أن عشرة عزاب مثلا يدفع الفرد منهم 140 ريالا. وأضاف: تسيطر الجاليات الأفريقية على الحي، خصوصا الصومالية، ويشكلون الأغلبية، فيما فضل السكان الأصليون الانتقال إلى أحياء أكثر أمانا ورقيا، الأمر الذي حول مساكنهم إلى أوكار للجرائم والمتخلفين.
وتأسف سيد من الإهمال على رغم تميز «العزيزية» من حيث الموقع والمباني الشعبية الفريدة، إذ يقع بين شارعين رئيسيين وسط جدة، يشهدان حراكا ونشاطا عاليا.
مخالفات وجرائم
المواطن فهد الزهراني أكد أن الحي يعاني من كثرة العمالة الوافدة من مختلف الجنسيات التي تجوب الشوارع حتى ساعات الفجر، كما يشهد الكثير من المخالفات والجرائم وهو ما يدق ناقوس الخطر في قلوب السكان. ويوافقه الرأي عبدالله البركاتي الذي أشار إلى شباب الحي يحولون أزقته الضيقة إلى جلسات سمر حتى ساعات الفجر، بعيدا عن أنظار الدوريات الأمنية التي لا تستطيع التوغل داخل الحي بسبب ضيق الشوارع والممرات.
تفكير بالرحيل
وتحوم فكرة الرحيل في عقل فيصل الهجاري بسبب ما أصاب الحي في السنوات الأخيرة العديد من المخالفات المزعجة من قبل العمالة الوافدة، إلا أن ضعف الإمكانات يحول دون ذلك، فيما شدد عبدالرحمن الغامدي على التغير السلبي الذي طرأ وافتقار الحي إلى العديد من الخدمات، واتخاذ العمالة المجهولة من الحي ملاذا آمنا بعيدا عن أعين الجهات الأمنية.
المال بأي طريقة
وسجل الحي منذ العام الماضي وحتى نهاية العام عددا كبيرا من القضايا، مما يوحي باحتضان الحي أعدادا من الجنسيات التي تهدف إلى كسب المال بأي طريقة كانت، ويقطنه العديد من المتسللين إلى المملكة بطرق غير شرعية. وكذلك تكاثر المرضى النفسيين الذين يجوبون الشوارع ليل نهار بملابسهم الرثة والممزقة ما يثير الهلع والخوف في نفوس الأهالي، خصوصا النساء والأطفال.
ومن المشاهد الفاجعة التي مرت في جولتنا، كان مشهد وافد من مخالفي أنظمة العمل يتظاهر بالجلوس في الأزقة الضيقة بالحي، لكن عمله الحقيقي يتمثل في ترويج المخدرات، وأمثاله كثر حسب تأكيدات السكان.
جنسيات متعددة الأنماط والألوان استباحت أزقة الحي، لتفعل ما يحلو لها من تخريب للشوارع وإزعاج للسكان، دون رقيب أو حسيب.
وعلى الرغم من وجود الدوريات الأمنية وانتشارها في الحي، إلا أن المخالفين يمارسون "الحيلة" و"المناورة"، واكتسبوا مع الوقت خبرة في التخفي، والظهور في أوقات متأخرة لممارسة سلوكياتهم المخالفة على حين غفلة من الجميع.
نفايات منتشرة
مع بداية جولة «عكاظ»، التقينا بأحد سكان «العزيزية» وهو وافد من الجنسية
السورية، يدعى مومون نبهان، أكد أحد فصول المعاناة بالحي، والمتمثلة في النظافة شبه المعدومة، رغم الوجود من قبل شركة النظافة، إلا أن بعض قاطني المكان اعتاد على رمي النفايات داخل الأحواش المهجورة، ما سبب تكاثر الحشرات والفئران، التي تنتشر بعد ذلك في البيوت ويتسبب معها الإزعاج.
لصوص آخر الليل
تحدثنا بعد ذلك مع عبدالعزيز عبدالكريم أحد المواطنين من سكان الحي، واشتكى من كثرة الجاليات هنا، وبالذات «الحبشية»، لاسيما مع خروجهم المتكرر في ساعات متأخرة بعد منتصف الليل، واختيارهم للأزقة التي يصطادون فيها ضحاياهم، فيتم الاعتداء بالضرب والسرقة ومن ثم الهروب من الموقع.
وتابع: مع وجود الدوريات الأمنية باستمرار، إلا أن أولئك اللصوص، يستغلون الفرصة بعد مغادرة رجال الأمن الموقع، ليقوموا بجرائمهم، وحتى المداهمات لم تفد بتلاشيهم، إذ يلوذون بالفرار عند معرفتهم بها، ولا يقع إلا القليل منهم.
الرقابة معدومة
ما لفت نظر «عكاظ» أثناء جولتها، ملصقات ولوحات أمام المنازل، كان الظن أنها وضعت من قبل الجهات المختصة، إلا أن ما أبانه لنا محمد عمر «يمني» أنها توضع من قبل صاحب المنزل أو المستأجر، لتفادي المواقف المحرجة والسلبية.
ولفت عمر إلى وجود عدد كبير من العمالة، لأعمال البناء والتخصصات الأخرى، لرخص الأسعار وابتعادها عن رقابة الجهات المختصة.
سيطرة أفريقية
من جهته، أوضح سيد أحمد «وافد» أن ما يسهل تكاثر الجاليات في حي العزيزية أمور عدة؛ لعل من أهمها قيمة الإيجار المتدنية مقارنة بالأحياء الأخرى، ومرونة المؤجر الذي لا يفرق بين العزاب والعوائل، بذلك يسكن مجموعة من الأشخاص في مسكن قيمة إيجاره 1400 ريال فقط، أي أن عشرة عزاب مثلا يدفع الفرد منهم 140 ريالا. وأضاف: تسيطر الجاليات الأفريقية على الحي، خصوصا الصومالية، ويشكلون الأغلبية، فيما فضل السكان الأصليون الانتقال إلى أحياء أكثر أمانا ورقيا، الأمر الذي حول مساكنهم إلى أوكار للجرائم والمتخلفين.
وتأسف سيد من الإهمال على رغم تميز «العزيزية» من حيث الموقع والمباني الشعبية الفريدة، إذ يقع بين شارعين رئيسيين وسط جدة، يشهدان حراكا ونشاطا عاليا.
مخالفات وجرائم
المواطن فهد الزهراني أكد أن الحي يعاني من كثرة العمالة الوافدة من مختلف الجنسيات التي تجوب الشوارع حتى ساعات الفجر، كما يشهد الكثير من المخالفات والجرائم وهو ما يدق ناقوس الخطر في قلوب السكان. ويوافقه الرأي عبدالله البركاتي الذي أشار إلى شباب الحي يحولون أزقته الضيقة إلى جلسات سمر حتى ساعات الفجر، بعيدا عن أنظار الدوريات الأمنية التي لا تستطيع التوغل داخل الحي بسبب ضيق الشوارع والممرات.
تفكير بالرحيل
وتحوم فكرة الرحيل في عقل فيصل الهجاري بسبب ما أصاب الحي في السنوات الأخيرة العديد من المخالفات المزعجة من قبل العمالة الوافدة، إلا أن ضعف الإمكانات يحول دون ذلك، فيما شدد عبدالرحمن الغامدي على التغير السلبي الذي طرأ وافتقار الحي إلى العديد من الخدمات، واتخاذ العمالة المجهولة من الحي ملاذا آمنا بعيدا عن أعين الجهات الأمنية.
المال بأي طريقة
وسجل الحي منذ العام الماضي وحتى نهاية العام عددا كبيرا من القضايا، مما يوحي باحتضان الحي أعدادا من الجنسيات التي تهدف إلى كسب المال بأي طريقة كانت، ويقطنه العديد من المتسللين إلى المملكة بطرق غير شرعية. وكذلك تكاثر المرضى النفسيين الذين يجوبون الشوارع ليل نهار بملابسهم الرثة والممزقة ما يثير الهلع والخوف في نفوس الأهالي، خصوصا النساء والأطفال.
ومن المشاهد الفاجعة التي مرت في جولتنا، كان مشهد وافد من مخالفي أنظمة العمل يتظاهر بالجلوس في الأزقة الضيقة بالحي، لكن عمله الحقيقي يتمثل في ترويج المخدرات، وأمثاله كثر حسب تأكيدات السكان.