«بلايستيشن» داخل مقر الهلال الأحمر في حي الرحاب.
«بلايستيشن» داخل مقر الهلال الأحمر في حي الرحاب.




تأكيد رقم البلاغ.
تأكيد رقم البلاغ.
-A +A
أحمد المقدام (جدة)aahhmaaad@
كشفت حالة إسعافية طارئة تعرض لها أحد منسوبي «عكاظ»، الأسبوع الماضي، خلو مبنى الهلال الأحمر في حي الرحاب بجدة من أي موظف، في وقت بدا الموقع من الداخل الذي تفقدته «عكاظ» وقت الغروب، أجهزة ألعاب إلكترونية «بلايستيشن» في حال تشغيل بعد توصيلها.

وبدأت تفاصيل القصة عندما اتصلت «عكاظ» بالهلال الأحمر (997) لإسعاف الزميل رامي السليماني الذي شعر باضطرابات حادة وهبوط في الدورة الدموية، وذلك في تمام الساعة 6.20 مساء، وتعذر الرد وتم الاتصال بالمركز الوطني للعمليات الأمنية (911) والذي مرر البلاغ للهلال الأحمر، ليتم التجاوب هذه المرة وقيد بلاغ برقم (18042106029).


وأمام الانتظار الممل وعدم وصول الإسعاف، اضطر الزملاء للذهاب لمركز الهلال الأحمر الذي لا يبعد عن مقر «عكاظ»، سوى أمتار معدودات، إذ فوجئوا بأن المبنى المشرع أبوابه خالٍ من أي موظف أو حتى حارس، فيما الغرف مفتوحة على مصراعيها وبدا جهاز «البلايستيشن» في وضع التشغيل على أحد التلفزيونات الموجودة في المكتب، وتم توثيق المشهد داخل المركز بكاميرا «عكاظ».

وبجوار موقع الهلال الأحمر كان المشهد مغايرا، إذ بدأ الزملاء يركضون بحثا عن أي وسيلة إسعافية لزميلهم، لتتم المبادرة للتوجه إلى أحد المستشفيات الخاصة، وفي الشارع الرئيسي «دلة» تمت ملاحظة سيارة إسعاف ليتم استيقافها، ويتضح أنها العربة التي خصصت لمباشرة البلاغ، إذ أفادوا بأنهم قادمون من حي النسيم، ولا يعرفون المقر تحديدا، لذا كانوا يصولون ويجولون لأكثر من نصف ساعة -على حد قولهم- في الشوارع بحثا عن مقر الصحيفة لإسعاف الحالة.

كما أكدوا أنهم اضطروا لتلبية البلاغ بسبب أن زملاءهم في مركز الهلال الأحمر المجاور في حي الرحاب مشغولون بحالة إسعافية أخرى، ليتم إسعاف الزميل في الشارع، إذ اتضح أنه يعاني من انخفاض في نسبة الأنسولين في الدم. وبعد مرور نحو 50 دقيقة من البلاغ، وتحديدا الساعة 7.11 مساء، تلقى الزميل (المبلغ)، رسالة نصية على جواله، مفادها «تم إغلاق بلاغك»، داعين إلى تقويم مستوى الخدمة، وتكررت ذات الرسالة في اليوم التالي، برسالة نصها «نقدر انشغالكم ونأمل منكم تقويم مستوى الخدمة المقدمة لكم عبر الموقع الإلكتروني».

ويبقى السؤال متى يصل «الهلال الأحمر» في الموعد المحدد، وهل حولت مقاره إلى أندية صيفية؟!