الشهيد علي حمدي
الشهيد علي حمدي
فتحة أحدثها المقذوف من الخارج.
فتحة أحدثها المقذوف من الخارج.




الآثار التي أحدثها المقذوف داخل المنزل. (عكاظ)
الآثار التي أحدثها المقذوف داخل المنزل. (عكاظ)




ذوو الشهيد داخل منزلهم في القرية.
ذوو الشهيد داخل منزلهم في القرية.
-A +A
أحمد الجبيلي (الشريط الحدودي) ahmed_jubaily@
قبل دقائق من مغادرة العريف في قوة الطوارئ بجازان علي عبده محمد حمدي منزل أسرته في إحدى القرى الحدودية جنوب محافظة صامطة، للحاق بركب المرابطين في ميدان الشرف والعزة والكرامة للذود عن حياض الدين والوطن، بعدما جهز مركبته وبدلته العسكرية التي سيرتديها، شاءت الأقدار أن يستشهد بين ذويه وأفراد أسرته، إذ أصابته قذيفة أطلقتها الميليشيات الحوثية من الأراضي اليمنية، مساء أمس الأول (الجمعة)، تسببت في استشهاده، وتضرر عدد من المركبات.

وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة جازان المقدم يحيى عبدالله القحطاني أن فرق الدفاع المدني باشرت بلاغاً عن سقوط شظايا مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة ‏صامطة نتج عنها ‏وفاة مواطن، إضافة إلى تعرض منزلين و3 مركبات لأضرار مختلفة، لافتا إلى أنه تم تنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني المعتمدة في مثل هذه الحالات.


ورغم حالة الحزن التي عاشتها أسرة العريف على فقدانه إلا أنهم أكدوا لـ«عكاظ» أن استشهاده كان هو خياره بعدما كان يترجم ولاءه لدينه ولولاة الأمر، بحرصه على الانضباط والوجود في ميدان الشرف والبطولات، من خلال عمله في قوة الطوارئ بالمنطقة.

وأوضح والده أن الحوثيين دائما جبناء يستهدفون المواقع السكنية، بعدما فشلوا في مواجهة الأبطال الأشاوس في ميدان المعركة على الحدود، الذين يدحرونهم، ولا يجرؤون على الوصول إلى الشريط الحدودي، فلا يجدون سوى استهداف المنازل الحدودية، بقذائف عشوائية.

واعتبر ابنه شهيد الواجب بفضل من الله، لأنه كان منضبطا في عمله، حريصا على القيام بدوره. وقال: «جهز كل عدة الرحيل، ووضع بدلته العسكرية وعتاده في مركبته، وفضلنا أن يتناول معنا وجبة العشاء قبل رحيله للميدان، وشاءت الأقدار أن يصيبه المقذوف في هذه اللحظات، ليستشهد وسط أسرته، التي تفخر به كونه أحد المرابطين الشجعان».

وأوضح أنهم يؤمنون بقضاء الله وقدره، مضيفا: «الحمد لله على كل حال، كان علي بطلا، ويكفي أنه ظل حتى آخر ساعة في عمره مرتديا بدلة الأبطال».

وأضاف خاله أن الميليشيات بعدما فشلوا في مواجهة جنودنا البواسل يحاولون أن يصيبوا المدنيين الآمنين، وقال: «سبحان الله كما ظل ابننا درعا للذود عن حياض الوطن ها هو يتلقى المقذوف، ليبقى درعا لأسرته وأهله حتى وهو داخل منزله»، سائلا المولى عز وجل أن يتقبله من الشهداء، ويخفف المصاب عن أسرته.

يذكر أن أم العريف طريحة الفراش، فيما ليس لديه أبناء من زوجته الوحيدة، وله 6 من الإخوان والأخوات.