إلى أبعد من قمة طويق، يستشرف السعوديون مستقبلهم الذي يتوثبون به إلى عنان السماء، بعد تدشين خادم الحرمين الشريفين يوم أمس الأول (السبت) مشروع القدية المعلم الضخم الذي يرنو السعوديون إلى تلبية احتياجاتهم الترفيهية، الرياضية، الثقافية والاجتماعية من خلاله، ببناء أكبر مدينة ترفيهية بالمنطقة الأمر الذي سيغير معادلة الترفيه بالمملكة ليجعلها الأكثر تميزاً بين أقرانها. رسم المستقبل السعودي من خلال بناء المشاريع الضخمة من الصفر، والتي تعد «القدية» من أهم الإنجازات النوعية العديدة التي بدأت المملكة في جني ثمارها، باعتباره أحد 3 مشاريع ضخمة أطلقها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان (القدية، نيوم، البحر الأحمر) والتي من شأنها أن تعزز بشكل فعال القدرة التنافسية للمملكة لجذب الاستثمارات العالمية. ودون أن تقف خارطة طريق «القدية» على حدود الترفيه، تضم المدينة الرابضة فوق 334 كيلو مترا مربعا على 5 مجموعات رئيسية يتضمنها مشروع القدية تضم الحدائق ووجهات الجذب، والحركة والتنقل، والطبيعة والبيئة، والرياضة والصحة، والثقافة والفنون والتعليم. وتقف 4 أعوام فقط قبل الانتهاء من المرحلة الأولى المشتملة على بناء مرافق المدينة الترفيهية المتميزة، التي ستساهم في تحويل الإنفاق على السياحة الخارجية إلى داخل المملكة، من خلال تقديم خيارات ترفيهية متميزة للسعوديين تغنيهم عن تكبد عناء السفر، الوقوف على أبواب رحلات المغادرة خارج بلادهم بعد بنائهم مدينتهم الحلم التي ستزخر بالعديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية لكل الأعمار، والتي ستساهم في اكتشاف وتنمية المهارات الرياضية للسعوديين وتأهيلهم لتحقيق تميز رياضي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. الرغبة السعودية الطموحة لبناء صرح يشار إليه بالبنان، دفع بصندوق الاستثمارات العامة لإبرام اتفاقية مع شركة سيكس فلاغز، التي تعد أكبر شركة للمراكز الترفيهية الإقليمية في العالم، لتطوير وتصميم وترخيص مركز ترفيهي متخصص ضمن مشروع القدية الذي سيساهم في توفير 57 ألف وظيفة للسعوديين بحلول 2030، إضافة إلى دعمه أحد أهم أهداف رؤية 2030 الرامي إلى رفع معدل إنفاق الأسر على الأنشطة الثقافية والترفيهية داخل المملكة من نحو 3% إلى 6%، ومساهمته في إعادة تكييف الاقتصاد الوطني لتجاوز تقلبات أسعار النفط أو الاعتماد على مورد رئيسي واحد للدخل.