-A +A
من يتأمل مضامين التصريحات للمؤتمر الصحفي المشترك لوزيري خارجية المملكة والولايات المتحدة الأمريكية سيشهد توافقاً في الرؤى والمواقف حيال كافة الملفات، التي تتوافق مع مصالح المملكة وأمريكا.

وهذا التوافق، الذي وصل إلى مرحلة متقدمة، يؤكد أن الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا قبل شهر قد وثقت العلاقات إلى مرحلة متقدمة من التنسيق المشترك والمصالح المتبادلة على الأصعدة كافة، أمنياً وسياسياً واقتصادياً وتعليمياً.


إن الرياض باعتبارها قلب العالمين العربي والإسلامي والقوة الاقتصادية والسياسية الأكبر في المنطقة، وأمريكا باعتبارها الدولة العظمى التي تتشعب مصالحها في العالم أجمع، عندما تصلان إلى هذا التنسيق المشترك والواضح، فهذا يعني أن السياسة السعودية الخارجية صارت مهندساً أساسياً، وليست فقط لاعباً محورياً في صناعة القرار الشرق أوسطي.

فما يخص المنطقة يخص المملكة بشكل مباشر، والمملكة لهذا ستقف بقوة ضد أي اختلال في أمن واستقرار وسلام المنطقة، لحماية مصالحها وأمنها.

ومن هنا فإن الوقوف ضد الإرهاب ودعاته ومموليه ومنفذيه أصبح هدفاً إستراتيجياً لمحاربة محور الشر، الذي يقوده نظام الملالي في طهران، ويسبب الأذى لكل دول المنطقة.

إن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من الاستقرار، وكل هذا بسبب التحرك السعودي الجاد لإعادة الأمور إلى موازينها ومواقعها الصحيحة، والوقوف بشدة ضد مسببي الفتنة ودعاة الخراب.