سيارات إسعاف. (تصوير: أحمد المقدام)
سيارات إسعاف. (تصوير: أحمد المقدام)
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
أكدت هيئة الهلال الأحمر أنها تعمدت وضع ألعاب إلكترونية ووسائل ترفيهية في مراكزها الإسعافية، وذلك بقصد تخفيف الضغوط النفسية على منسوبيها، وتحسين بيئة العمل.

جاء ذلك في خطاب أرسلته إدارة الإعلام والعلاقات العامة رداً على ما نشرته «عكاظ» أمس الأول (الأحد) بعنوان «بلاغ عكاظ يفضح الهلال الأحمر، بلايستيشن ولا أثر للمسعفين».


ونفت تأخر الفرقة الإسعافية في مباشرة بلاغ عكاظ عن حالة إسعافية لأحد منسوبيها من هيئة التحرير، لافتة إلى أن المدة منذ تلقي البلاغ وحتى وصول الفرقة 18 دقيقة، وليست 50 دقيقة، وفق ما نشر في الخبر.

وفيما يلي نص رد الهلال الأحمر:

نحيطكم علما بأننا في هيئة الهلال الأحمر السعودي نبدى استياءنا لهذا الطرح الذي لم نعهده من صحيفتكم الموقرة سابقا، لاسيما وأن الخبر حمل مغالطات وإساءات غير مبررة الهدف منها هو الإثارة الإعلامية غير الهادفة دون أي التزام بمهنية العمل الإعلامي، وحيث إننا في الهيئة نرى أهمية وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كونها شريكا لنا في تعريف أفراد المجتمع بالعمل الإنساني الذي تقدمه الهيئة بالإضافة إلى استقبال النقد والمقترحات إن وجدت وفق منهج النقد البناء الذي يساهم في معالجة أماكن الخلل دون التقليل من حجم العمل المبذول وفيما يتناسب مع عمل الهيئة الإنساني.

وعليه نود أن نوضح بأن رقم (977) المذكور في الخبر لا يتبع لهيئة الهلال الأحمر، وهو خطأ يتحمله المتصل نتيجة عدم إلمامه بالرقم المجاني الموحد لطلب الخدمة الإسعافية في كافة مناطق المملكة (997)، ونحن نأسف كون من يعملون بالمؤسسات الإعلامية يجهلون رقم الخدمة الإسعافية بالرغم من التغطية المستمرة لنشاطات الجهاز الإنساني، وبالرغم من تنظيم الهيئة لحملات توعوية مستمرة طوال العام للتعريف برقم الخدمة الإسعافية (997).

أما فيما يخص عدم وجود فرقة إسعافية في المركز فنود أن نوضح بأن غرفة عمليات الهلال الأحمر تلقت بلاغاً من غرفة العمليات الموحدة (911) عند الساعة 6:23م، وحيث إن الفرقة الإسعافية في مركز الرحاب تباشر حالة إسعافية طارئة فقد تم توجيه فرقة إسعافية من مركز إسعاف النسيم، وهو أقرب مركز إلى مكان المتصل، وكانت المدة منذ لحظة تلقي البلاغ حتى وصول فرقة الإسعاف (18) دقيقة، وليس كما تم ذكره 50 دقيقة.

وفيما يخص وجود ألعاب إلكترونية في مركز الإسعاف فنفيدكم بأن الهيئة حرصت على تحسين بيئة العمل في المراكز الإسعافية، وتوفير الوسائل الترفيهية التي تساعد على التخفيف من حجم الضغوط النفسية التي يعيشها منسوبو الهيئة في المراكز الإسعافية، نتيجة مباشرتهم للحالات الطارئة، ولما يشاهدونه من مناظر بشعة نتيجة الحوادث، والتي أكدتها عدد من الدراسات التي قام بها المتخصصون، لاسيما وأن وقت العمل الرسمي للفرق الإسعافية (12) ساعة في اليوم، وهو إجراء معمول به في كافة القطاعات التي تعنى بتقديم الخدمات الطبية الطارئة والشركات العالمية في مختلف دول العالم بما لا يتعارض مع أدائهم للعمل الذي يقومون به.

وفي الختام تستنكر الهيئة العمل الذي قام به منسوبو صحيفة «عكاظ» من تجاوزهم للأنظمة والدخول لمركز الإسعاف وتصوير المرافق دون أي إذن مسبق، والهيئة بدورها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية حيال ذلك التجاوز، وبما يحفظ لمنسوبيها كافة حقوقهم.

آمل منكم نشر ردنا هذا ليتسنى للقارئ الكريم الاطلاع عليه، وبناء فكرة واضحة وتوعوية عن عمل الهيئة الإنساني، شاكرين ومقدرين لكم حسن تعاونكم، وكريم اهتمامكم وحرصكم لكل ما فيه مصلحة وخير لهذا الوطن.