من حق هيئة الهلال الأحمر أن تنبري دفاعا عن منسوبيها، باعتبارها مرجعيتهم، إلا أن ما أوردته علاقاتها العامة ممثلا في ردها الذي نشرته على حسابها في تويتر، في مخالفة واضحة لما تم التعارف عليه مهنيا في مثل هذه الحالات، يناقض ما ادعته بإيمانها بشراكة وسائل الإعلام في استقبال النقد والمقترحات.
ولعل ما يحسب لـ«عكاظ» أن مضمون الرد جاء معززا لكل تفاصيل ما نُشر، فهي لم تنف غياب الموظفين في المركز وقت التصوير أو وصول الزملاء للمقر، ولم تنف أن الأبواب كانت مشرعة بلا رقيب أو حسيب، وأن سيارات الإسعاف كانت رابضة في المدخل بلا سائقين، كما لم تنف وجود البلاي ستيشن في المقر وهو قيد التشغيل، ولم تنف تلقي البلاغ، وكل تلك التفاصيل نحسب أنها جوهر مصداقية الخبر المنشور.
أما جزئية توقيت البلاغ، فلعل فارق ما نشرته «عكاظ» وما جاء في الرد لا يتجاوز الـ3 دقائق، إذ أقرت هيئة الهلال الأحمر باستلامه الساعة 6:23 مساء، فيما أكدت «عكاظ» وفق توقيت الاتصال أن البلاغ تم الساعة 6:20 مساء.
إلا أن هيئة الهلال الأحمر ترى أن الاستجابة من الفرق الإسعافية كانت في حدود 18 دقيقة (منذ تلقي البلاغ وحتى وصول الفرق)، وهو أمر يناقضه الواقع في الميدان، إذ لم تصل الفرقة إلى مقر «عكاظ» نهائيا، لا خلال هذه المدة، ولا بعد 50 دقيقة، وهو توقيت تلقي رسالة نصية تفيد بإغلاق البلاغ (الساعة 7:11 مساء)، بل أقر المسعفون الذين التقتهم «عكاظ» بالمصادفة في شارع دلة بأنهم يجهلون المقر، ولم يتصل أي منهم بغرفة العمليات أو المُبلغ للتأكد من الموقع. ولأن «عكاظ» تؤمن بحق الرد من أي جهة، دون التدخل في تفاصيل الرد، آثرنا نشر ما تلقيناه، إلا أن اتباع «الهلال الأحمر» أسلوب التهديد والوعيد والاستنكار لعمل صحفي يعد من جوهر واجباتنا التي يمليها علينا الضمير الإنساني ويكفلها لنا النظام؛ يدعونا للتعليق على ما أوردته من جزئيات بعيدة عن جوهر البلاغ.
أما كان عليهم قبل الانشغال بأسلوب الاستياء أن يتحققوا من الواقعة لمعالجة القصور، في ظل التيقن التام أن «النقص وارد»، وأن الخطأ سمة بشرية، والأهم في المعالجة وليس في المقارعة أو المغالطات؟
ومع أحقية هيئة الهلال الأحمر في اتباعها أفضل الأساليب والدراسات العالمية في تهيئة الجو والبيئة المناسبة لمنسوبيها ليعملوا في مقار هيئت بألعاب «البلاي ستيشن» لتخفيف ضغوط العمل، يبرز تساؤل عما إذا كان السماح لمنسوبيها بالتدخين في مراكزها (وفق ما أظهرته الصور) يعد أيضا من وسائل الترفيه المعتمدة؟
أما بشأن الخطأ في رقم الخدمة الإسعافية (997)، فنؤكد أن الاتصال تم بالرقم الصحيح، وما نُشر ليس إلا خطأ مطبعيا تشبثت به هيئة الهلال الأحمر خلال ردها، وأنساها أصل المشكلة، وأوقعها في خطأ تعميم الإساءة لكل من يعمل في المؤسسات الإعلامية، مدعية جهلهم برقم الخدمة الإسعافية، وهذا ادعاء لا يحتاج كبير جهد لدحضه. و«عكاظ» وهي تورد الأدلة والحجج؛ تؤكد حرصها الدائم على تجسيد شعارها «ضمير الوطن.. صوت المواطن»، وانحيازها إلى الحقيقة حيثما كانت، وتأكيدها على الالتزام بـ (ميثاق الشرف) القاضي بالتمسك الصارم بأخلاقيات المهنة وشرفها في كل ما تنشره للقراء، مع حرصها التام على منح منتقديها فرصة النشر والتعقيب وإبداء الملاحظة من دون إقصاء، مع عدم تغييب الرقابة والمساءلة ونشر الحقيقة للجمهور من دون تمييز، بمهنية وموضوعية.
ولعل ما يحسب لـ«عكاظ» أن مضمون الرد جاء معززا لكل تفاصيل ما نُشر، فهي لم تنف غياب الموظفين في المركز وقت التصوير أو وصول الزملاء للمقر، ولم تنف أن الأبواب كانت مشرعة بلا رقيب أو حسيب، وأن سيارات الإسعاف كانت رابضة في المدخل بلا سائقين، كما لم تنف وجود البلاي ستيشن في المقر وهو قيد التشغيل، ولم تنف تلقي البلاغ، وكل تلك التفاصيل نحسب أنها جوهر مصداقية الخبر المنشور.
أما جزئية توقيت البلاغ، فلعل فارق ما نشرته «عكاظ» وما جاء في الرد لا يتجاوز الـ3 دقائق، إذ أقرت هيئة الهلال الأحمر باستلامه الساعة 6:23 مساء، فيما أكدت «عكاظ» وفق توقيت الاتصال أن البلاغ تم الساعة 6:20 مساء.
إلا أن هيئة الهلال الأحمر ترى أن الاستجابة من الفرق الإسعافية كانت في حدود 18 دقيقة (منذ تلقي البلاغ وحتى وصول الفرق)، وهو أمر يناقضه الواقع في الميدان، إذ لم تصل الفرقة إلى مقر «عكاظ» نهائيا، لا خلال هذه المدة، ولا بعد 50 دقيقة، وهو توقيت تلقي رسالة نصية تفيد بإغلاق البلاغ (الساعة 7:11 مساء)، بل أقر المسعفون الذين التقتهم «عكاظ» بالمصادفة في شارع دلة بأنهم يجهلون المقر، ولم يتصل أي منهم بغرفة العمليات أو المُبلغ للتأكد من الموقع. ولأن «عكاظ» تؤمن بحق الرد من أي جهة، دون التدخل في تفاصيل الرد، آثرنا نشر ما تلقيناه، إلا أن اتباع «الهلال الأحمر» أسلوب التهديد والوعيد والاستنكار لعمل صحفي يعد من جوهر واجباتنا التي يمليها علينا الضمير الإنساني ويكفلها لنا النظام؛ يدعونا للتعليق على ما أوردته من جزئيات بعيدة عن جوهر البلاغ.
أما كان عليهم قبل الانشغال بأسلوب الاستياء أن يتحققوا من الواقعة لمعالجة القصور، في ظل التيقن التام أن «النقص وارد»، وأن الخطأ سمة بشرية، والأهم في المعالجة وليس في المقارعة أو المغالطات؟
ومع أحقية هيئة الهلال الأحمر في اتباعها أفضل الأساليب والدراسات العالمية في تهيئة الجو والبيئة المناسبة لمنسوبيها ليعملوا في مقار هيئت بألعاب «البلاي ستيشن» لتخفيف ضغوط العمل، يبرز تساؤل عما إذا كان السماح لمنسوبيها بالتدخين في مراكزها (وفق ما أظهرته الصور) يعد أيضا من وسائل الترفيه المعتمدة؟
أما بشأن الخطأ في رقم الخدمة الإسعافية (997)، فنؤكد أن الاتصال تم بالرقم الصحيح، وما نُشر ليس إلا خطأ مطبعيا تشبثت به هيئة الهلال الأحمر خلال ردها، وأنساها أصل المشكلة، وأوقعها في خطأ تعميم الإساءة لكل من يعمل في المؤسسات الإعلامية، مدعية جهلهم برقم الخدمة الإسعافية، وهذا ادعاء لا يحتاج كبير جهد لدحضه. و«عكاظ» وهي تورد الأدلة والحجج؛ تؤكد حرصها الدائم على تجسيد شعارها «ضمير الوطن.. صوت المواطن»، وانحيازها إلى الحقيقة حيثما كانت، وتأكيدها على الالتزام بـ (ميثاق الشرف) القاضي بالتمسك الصارم بأخلاقيات المهنة وشرفها في كل ما تنشره للقراء، مع حرصها التام على منح منتقديها فرصة النشر والتعقيب وإبداء الملاحظة من دون إقصاء، مع عدم تغييب الرقابة والمساءلة ونشر الحقيقة للجمهور من دون تمييز، بمهنية وموضوعية.