وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على افتتاح معهد لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية في ساحل العاج، وذلك في إطار التعاون المستمر وتعزيز وتطوير العلاقات بين السعودية وساحل العاج، وخصوصاً في الجوانب العلمية والأكاديمية، وما يعزِّز تعليم ونشر اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وقد تلقت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برقية وزير التعليم المتضمنة الإشارة إلى الموافقة السامية الكريمة، وعمل الإجراءات اللازمة لافتتاح معهد لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية للناطقين بغيرها في ساحل العاج.
وأوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، أن تعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية يحظى باهتمام متزايد حول العالم، لا سيما في دولة كساحل العاج، منوهاً بأهمية هذه المعاهد في تنمية المجتمع باستخدام أحدث الوسائل العلمية والتعليمية، لتصل المعرفة إلى أكبر شريحة، وأضاف أن المعهد سيكون جسراً ثقافياً لنقل خبرات الجامعة ونشر مبادئ الإسلام السمحة التي تدعو إلى الوسطية ونبذ الغلو والتطرف، مؤكداً أن المعهد سيكون حلقة وصل بين المنسوبين والطلاب والطالبات من جهة والمجتمع من جهة أخرى، ونبراساً يضيء الطريق نحو ثقافة الحوار والتعايش ووحدة المجتمع، ليكون خريجوه لَبِنات صالحة في سبيل توعية مجتمعهم وبناء وطنهم في إطار تراث أمتهم وحضارتهم العريقة، مشيراً إلى أنه سيقدّم للطلاب والطالبات المهارات اللازمة للتفوق في مجال اللغة العربية والعلوم الإسلامية، ومهارات الاتصال وتوطيد العلاقات الاجتماعية مع محيطهم، واعتزازهم بسماحة الإسلام وفخرهم بثقافتهم.
ومما تجدر الإشارة إليه أن خبرة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في التعاون في التبادل المعرفي وتعليم اللغة العربية في الدول الإسلامية وخارجها، تناهز الأربعة العقود عبر المعاهد التابعة لها في الخارج في كل من: اليابان وإندونيسيا وجيبوتي وغيرها من الدول، كما أنها أشرفت وتشرف على جامعات ومعاهد تعليمية وأكاديمية في الخارج، انطلاقاً من رسالة المملكة العربية السعودية المبنية على كتاب الله وسنة رسوله، ووفق توجيهات ولاة أمر هذه البلاد المباركة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.