-A +A
يوما بعد يوم تتكشف أبعاد مؤامرات النظام الإيراني وتورطه في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط والعبث بأمن وتماسك دولها، وتمثلت آخر جرائمه التآمرية في استهداف وحدة التراب الوطني للمغرب، من خلال دعم جبهة البوليساريو عبر ذراعها الإرهابي «حزب الشيطان» اللبناني، ما دفع الرباط أمس إلى المسارعة بتوجيه صفعة قوية لإيران بإعلان قطع العلاقات مع نظام «ولاية الفقيه»، وطرد سفيرها، وإغلاق السفارة المغربية في طهران، بعدما كشف وزير خارجيتها أن إيران وحليفها «حزب الله» يدعمان البوليساريو تدريبا وتسليحا.

وتورط إيران في الإخلال بأمن المغرب جدير بالتفات المجتمع الدولي، إذ إن البعد الجغرافي الشاسع بين إيران والمغرب لم يمنعها من التآمر عليه والتخطيط لتفتيت وحدة أراضيه، وهو ما يكشف أن مخططات الملالي التدميرية لا تقتصر على دول الجوار فحسب، وإنما تستهدف كل ما هو عربي إن لم يكن كل ما هو إسلامي بدافع من طائفيتها البغيضة.


وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فلا بد من الإشارة هنا إلى أن النظام الإيراني يضيق الخناق على نفسه، ويتسبب من خلال جرائمه غير المبررة في إحكام العزلة على نفسه، فاليوم خسر علاقاته مع المغرب، ومن قبل خسر علاقاته مع دول الجوار، ولا تزال علاقاته الخارجية عرضة لمزيد من التأزيم طالما لم يتراجع عن نشاطاته الإرهابية وتدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية.