-A +A
«عكاظ» (عمّان) Okaz_online@
أجمعت شخصيات سياسية أردنية على أن قرار المغرب بقطع علاقاته مع إيران وإغلاق سفارته في الرباط وطرد سفير طهران من أراضيه بسبب الدعم الإيراني لجبهة البوليساريو، يوجه رسالة مهمة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن إيران مستمرة في تصدير الثورة ودعم الإرهاب كما فعلت في لبنان والعراق واليمن وسورية، لافتة إلى أن إحالة ملف إيران إلى المحكمة الجنائية الدولية يعد ضرورة ملحة.

وأفاد كل من أساتذة العلوم السياسية في الجامعات الأردنية الدكتور منير حمارنة والدكتور نضال السكرية والدكتور عبدالرحمن مبيضين، بأن ما فعلته إيران من خلال ذراعها في لبنان ميليشيا حزب الله في دعم جبهة البوليساريو لإشعال حروب الفتنة ونشر الفوضى والقتل والدمار في المغرب يتطلب الآن تدخلا دوليا لعزل إيران لأنها باتت عنوانا لتصدير الإرهاب.


وأشاروا إلى أن ما كشفه المغرب من مخططات إيرانية تهدف إلى دعم البوليساريو لإشعال الحروب في الصحراء الغربية ونقلها إلى قلب العاصمة الرباط، يتطلب تحركا دوليا من مجلس الأمن وعواصم القرار، وأضافوا أن المطلوب الآن هو إحالة إيران وجميع ميليشياتها إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ولفتوا إلى أن ما كشفه المغرب يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما يجري في المنطقة العربية ما هو إلا نتاج للإرهاب الإيراني، وأضافوا أن استهداف إيران للمغرب يبرهن على أن مخططها الإرهابي قد يشمل أكثر من دولة عربية، سعيا منها لنقل تجربتها في اليمن إلى أكثر من مكان.

وأكدوا أن تحجيم إيران وعزلها هو الحل الوحيد، لإنهاء ما يجري في سورية واليمن والعراق ولبنان، داعين المغرب إلى تسليم جميع وثائق إدانة إيران إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن لمحاسبة طهران على محاولاتها ضرب الأمن والاستقرار ونشر الفوضى والإرهاب.