المقاطعة تستحكم وإيران معزولة
المقاطعة تستحكم وإيران معزولة
-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
جاء الموقف السعودي حيال دعم المملكة المغربية ووقوفه بجانب الرباط في كل ما يهدِّد أمنها؛ فضلا عن إدانته للتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون المغرب من خلال أداتها (ميليشيا حزب الله الإرهابية)، التي تقوم بتدريب عناصر ما يسمى بجماعة (البوليساريو) ؛ متماشيا مع السياسة السعودية الثابتة الرافضة تماما للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية ومنع التمدد الإيراني الطائفي في المنطقة.

المغرب الذي تربطنا به شراكة فاعلة اتخذ قرارا إستراتيجيا مهما بقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الإيراني الطائفي؛ بسبب دعمه لجبهة البوليساريو ؛ لإحداث حالة عدم استقرار أمني في المغرب وتكريس حالة الاحتراب والانشقاق الداخلي؛ لاستنساخ تجربة نظام الملالي في العراق واليمن وسورية ولبنان؛ بدعم أذرع النظام الإيراني؛ وعلى رأسها ميليشيا حزب الله الإرهابية..


لقد أكد النظام الإيراني المؤكد؛ أنه أصبح فعليا الداعم الأول للإرهاب في العالم، فضلا عن محاولته المغرضة لشق الصف العربي ونشر المشروع الإيراني الطائفي، الأمر الذي يتطلب محاسبة النظام الإيراني وممارسة مزيد من الضغوط والعقوبات الاقتصادية والسياسية لإيقافه عند حده لوقف العنجهية الإيرانية، لأن العالم سئم من السياسات الإيرانية الإرهابية، خصوصا أن هناك قناعة من الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها المملكة على ضرورة عزل النظام الإيراني تماما ومحاسبته على جرائمه التي ارتكبها في العراق وسورية واليمن ولبنان واعتبار نظام ولاية الفقيه مجرم حرب..

إن تدخل النظام الإيراني وقيام عناصر حزب الله الإرهابي بتدريب عناصر البوليساريو يعتبر بكل المعايير إخلالا بالأمن في المغرب وتجاوزا للأعراف الدبلوماسية وقوانين الشرعية الدولية، وعلى المجتمع الدولي تضييق الخناق أكثر على النظام الإيراني وعزله؛ لأن إيران مستمرة في التدخلات في الشؤون العربية.

إن تورط حزب الله الإرهابي أيضا في إحداث حالة عدم الاستقرار في المغرب، على غرار اليمن وسورية والعراق ولبنان ماهو إلا استمرار للدور الإرهابي التخريبي الطائفي لهذا الحزب المدعوم من الحرس الثوري الإيراني وتأكيد على تدخل نظام قم في الشأن العربي لإشعال الفتنة الطائفية وإثارة النعرات والاحتراب الداخلي.

لقد حان الوقت لوضع حدٍ للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية ومحاولاتها تصدير العنف والفوضى إلى دول أخرى، بما يمكنها من استهداف الأمن والسلم الاجتماعيين الدوليين ونشر الإرهاب وتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة صراع دموي لا نهاية له.