أكد سياسيان مغربيان لـ«عكاظ» أن قرار المملكة المغربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران كشف للعالم حقيقة النظام الإيراني الذي أثبت أنه الداعم الأول للإرهاب، فضلاً عن محاولته المغرضة لشق الصف العربي ونشر مشروعه الطائفي. واعتبرت المحللة السياسية المغربية شريفة لموير، أن سعي إيران إلى احتواء المنطقة تجاوز المنطق من المجاورة إلى تهديد الأمن الداخلي للمغرب، وهو ما يكشف طبيعة نظام الملالي في السعي إلى السيطرة والتمدد. وقالت إن النظام الإيراني أدمن سلوك الإنكار في مختلف التدخلات والاغتيالات، متهمة إياه بتوظيف «حزب الله» للعبث بالأمن الداخلي المغربي عبر تدريب ميليشيات البوليساريو. ولفتت إلى أن قرار قطع العلاقات اتخذ بعد مرور عامين فقط على إعادتها في عام 2016. واعتبرت أن وزارة الخارجية المغربية أخذت الوقت الكافي لاتخاذ ذلك القرار الذي يمس الأمن المغربي والذي يفرض على الدولة المغربية اتخاذ كل السبل للرد بالحزم اللازم. فيما شدد المحلل السياسي عمر مروك على أن العرب في مرحلة تستدعي وحدة الصف وضوح المواقف تجاه المد الإيراني الذي يهدد الأمن والاستقرار. وقال إن تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية من خلال اللعب على بعض التناقضات وإذكاء النعرات ومنح نفسها حق التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، وما قامت به اتجاه سيادة المغرب ووحدته، جاء كرد فعل على الدور، الذي يلعبه المغرب تجاه القضية الفلسطينية وهو ما لم تقبل به طهران ما جعلها تتجه لدعم القوى المناوئة لوحدة التراب المغربي.