متحدثون في ندوة «الأمن الفكري » في الرياض.
متحدثون في ندوة «الأمن الفكري » في الرياض.
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
شدد نائب مفتي عدن عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ صلاح سالم الشيباني، على أهمية الأمن الفكري، موضحاً أن الرصاصة تقتل شخصاً لكن الفكرة تقتل جيلاً، مبينا أن الغزو الفكري يسيطر على الشعوب وهو أخطر من الغزو العسكري، وأن قصور الفهم لبعض الباحثين يقودهم لنتائج وأفكار تهدد الأمن الفكري، إضافة إلى ما يقدمه الإعلام الهدام، الذي يفسد إفساداً كبيراً إذا لم يلتزم مقاصد الدين، ومن مهددات الأمن الفكري غياب وعي الأسر بأهمية الأمن الفكري.

وقال في ورقة قدمها خلال ندوة نظمها برنامج التواصل مع علماء اليمن في الرياض الليلة قبل الماضية، تحت عنوان: «الأمن الفكري ودوره في حماية المجتمع» في اليمن، «إن المقصود به صيانة العقل من الانحرافات الفكرية، والعقدية المخالفة لعقيدة المجتمع وتقاليده». وبين أن الأمن الفكري صمام أمان الأمة لحفظ الضروريات التي يحتاجها الإنسان والمجتمع، مؤكدا أن اختلال الأمن الفكري ينعكس على أمن الأمة والمجتمعات.


ولفت الشيخ الشيباني إلى أن ضرر الخلل الفكري يتعدى الفرد إلى كل المجتمع، مشيرا إلى أهمية بناء الأمن الفكري لحماية المجتمع، كونه يُعد المنطلق لبناء مجتمع آمن ويرسخ ثقافة الحوار وأدب الاختلاف، وكذلك يحمي من المذاهب والأفكار المنحرفة والهدامة.

ونبه نائب مفتي عدن إلى أن وسائل حماية الأمن الفكري تتعدد ومنها نهج ثقافة الوسطية في كل مناحي الحياة، وتحصين الشباب من الأفكار المنحرفة وتربية النشء على الإسلام الوسطي والاهتمام بالقراءة والثقافة المتعددة غير المتحجرة على قضايا واتجاهات بعينها.

من جانبه، أوضح عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن مدير قناة رشد الفضائية الشيخ عبدالله النهيدي في ورقته، أن الأمن الفكري هو الأمن العام المتسق مع الأمن القومي، مستعرضاً جوانب تأصيلية لمفهوم الأمن الفكري، كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغلو في الدين المؤدي إلى الانحراف والفساد والفتن، مدللا بمغالاة الخوارج الذين كانوا أول من تسبب بأول فتنة في المجتمع.

وعن دور الدولة في حماية الأمن الفكري قال: «حين يكون الأمن الفكري سليماً يكون الأمن القومي للدولة قوياً».

بدوره، أكد مستشار برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ محمد الوشلي أن الإيمان والأمن مقترنان، فمتى وجد الإيمان وجد الأمن، موضحا: هناك فئتان هما أكثر مَن أخل بالأمن في الأمة قديماً وحديثاً؛ هما الروافض والخوارج، وشدد على أن واجب العلماء والدعاة هو تحسين صورة الإسلام والدعوة.