-A +A
«عكاظ» (عمان) okaz_online@
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يعمل على تحقيق المراد الحضاري للدين الإسلامي بفكر يتقبل الاختلاف وبقوة تحافظ على الثوابت، مؤكدًا أهمية العمل على توصيل رسالة المراد الحضاري لديننا الحنيف، ونعمل بقوة الفكر والحجة لتعزيز هذا المفهوم وقطع الطريق على أصحاب الأفكار المتطرفة والمنحرفة.

وقال: إن المملكة التي تحترم الحوار مع كل الثقافات لا تخشى الاختلاف الواعي والموضوعي، وفي الوقت نفسه لا تقبل انحرافات الفكر والتوجه المتطرف، مشيرا إلى أن السياسة السعودية تنطلق من حمل الرسائل وليس من خلقها، وأن رسالة الإسلام القائمة على الوسطية والاعتدال والحق، وصالحة لكل زمان ومكان، وتستوعب الجديد ولا تصطدم به، فهي رسالة تعمل على تحقيق المراد الحضاري للدين الإسلامي، ومن هذا المنطق يجب أن تفهم وتقرأ زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لواشنطن وبعض العواصم الأوروبية. وأوضح في ندوة عقدت في سفارة المملكة في عمان أمس الأول (الثلاثاء) أن الحوار مفتاح التفاهم والاحترام وبناء ثقافة الاختلاف، وكما أنه تبادل للأفكار والآراء وليس بوابة للتنازل عن القيم والثوابت، فهو مسار يبني الاحترام ويعزز القوة، لافتا إلى أن المملكة تعمل بمنطق الاحترام والقوة، والقادة يتقبلون الحوار كأساس لإيجاد ثقافة الاحترام والتسامح، لإبراز القوة بقوة الإمكانات والسياسات، مشيرا إلى أنها لم تكن يوماً قوة دعاية وشعارات.


وزاد: «إن المملكة الأردنية الهاشمية تزخر بنخب فكرية وسياسية تعمل بأدوات الفكر والموضوعية وليس وفق آليات الدعايات والتزييف، كما أنها تفرض احترامها وقبول اختلافها معك»، مضيفا أن السفارة عملت على أن يكون لهذه اللقاءات توقيت وأفكار لضمان استمرار الحوار والاستفادة من مخرجاته للجميع.