Dc50_VPW4AAUn04
Dc50_VPW4AAUn04




مختصون يعاينون الموقع الذي اكتشفت فيه آثار أقدام إنسان على ضفة بحيرة قديمة في صحراء النفود على أطراف منطقة تبوك، يعود عمرها إلى 85 ألف عام، وفي الإطار آثار القدم.
مختصون يعاينون الموقع الذي اكتشفت فيه آثار أقدام إنسان على ضفة بحيرة قديمة في صحراء النفود على أطراف منطقة تبوك، يعود عمرها إلى 85 ألف عام، وفي الإطار آثار القدم.
Dc50_VgW4AEVeeO
Dc50_VgW4AEVeeO
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة، اكتشاف آثار أقدام إنسان قديم على ضفة بحيرة قديمة في صحراء النفود على أطراف منطقة تبوك بالسعودية يعود عمرها إلى 85 ألف عام، ما يعد اكتشافا مدهشا ونادرا يظهر اتساع انتشار الإنسان خارج أفريقيا ووصوله إلى شبه الجزيرة العربية ضمن مناطق الهجرات البشرية الأخرى.

جاء الإعلان على هامش زيارته أمس الأول (الخميس) لمعرض «روائع آثار السعودية عبر العصور» بالمتحف الياباني في طوكيو.


وأوضح الأمير أن فريقا سعوديا دوليا مشتركا عثر على آثار عدة أشخاص راشدين كانت متفرقة على أرض وحلة في بحيرة قديمة، كل منهم يسير إلى وجهة مختلفة، ربما كانوا صيادين يجوبون أرجاء البحيرة بحثاً عن طعام، لافتا إلى أن الاكتشافات تخضع لمزيد من الدراسات، مشيرا إلى أن عمر آثار الأقدام يتعاصر مع أحفورة أصبع إنسان عاقل عثر عليها أخيراً بالقرب من موقع الوسطى في محافظة تيماء، يعود عمرها إلى 85 ألف عام، وسبق أن أعلنت عنها هيئة السياحة، ويرجح أنه من أوائل المهاجرين في العصر الحديث إلى الجزيرة العربية، وعبر صحراء النفود التي كانت آنذاك مراعي خضراء. وأضاف: هيئة السياحة تعمل جنباً إلى جنب مع علماء آثار بمعهد ماكس بلانك لعلوم تاريخ الإنسان الألماني، الذي بدأ العمل مع الهيئة منذ سنوات لاستجلاء آثار هذه الأقدام ومعرفتها بدقة، وأن هذه الأعمال تأتي ضمن «مشروع الجزيرة العربية الخضراء»، الذي يستهدف إجراء دراسات أثرية بيئية معمقة للعديد من المواقع الأثرية شملت مواقع البحيرات القديمة في صحراء النفود وصحراء الربع الخالي إلى جانب مواقع أخرى ارتبطت بوجود الإنسان خلال فترة ما قبل التاريخ.

وأكد رئيس هيئة السياحة أن هذه الاكتشافات المهمة تبرز المكانة التاريخية للمملكة وعمقها الحضاري، كونها مهدا لبدايات الحضارات الإنسانية، منوها بأن هذه المكتشفات الأثرية تعكس البُعد الحضاري للمملكة، وأنها ليست طارئة على التاريخ.