عبدالرحمن بن ماجد في لقاء سابق مع المفتي.
عبدالرحمن بن ماجد في لقاء سابق مع المفتي.
-A +A
محمد الأكلبي (جدة) awsq5@
للمرة الأولى منذ نحو 30 عاما افتقد مصلو الجامع الكبير أمس (الجمعة) في صلاتهم صوت عبدالرحمن بن ماجد وهو يرفع الأذان لعنان السماء دون انقطاع بصوته النجدي، بعد أن وافته المنية مساء أمس الأول (الخميس).

لم يكن الفقد سهلا على المصلين، بل امتد الحزن إلى ساحة الجامع لينوح الحمام حزنا بعد أن فقد هو الآخر لمسات الاهتمام الحانية، واليد التي تنثر له الحبوب يوميا.


«الله أكبر» مدخل الأذان الذي دخلت من خلاله عائلة «بن ماجد» القلوب في مدينة الرياض أو خارجها، بدءا بعبدالعزيز بن ماجد الذي يعد أشهر مؤذن عرفه أهالي الرياض، تنقل لرفع الأذان في أكثر من مسجد في الرياض خلال 85 عاما، وتميز بصوت جميل ارتبط في أذهان الناس بوقت الإفطار في شهر رمضان المبارك، ليواصل رفع الأذان حتى وافاه الأجل المحتوم عام 1418.

ليتم بعد ذلك تكليف ابنه عبدالرحمن بديلا له بعد وفاته، لتتوارث تلك العائلة رفع الأذان منذ عام 1313 ما بين الأب عبدالعزيز وابنه عبدالرحمن في أشهر جوامع العاصمة الرياض، إذ بلغت مسيرتهما مع أطهر نداء عرفته الأرض أكثر من قرن من الزمن.

ويؤكد مقربون من المؤذن عبدالرحمن بن ماجد أن ابنه «فهد» قد يمثل الجيل الثالث من العائلة في رفع الأذان، لتواصل العائلة بذلك خدمتها لدينها ووطنها.