-A +A
«عكاظ» (عمان) okaz_online@
أكد سياسيون أردنيون أن خروقات النظام الإيراني للاتفاق النووي وراء انسحاب الولايات المتحدة، واعتبروا أن إسقاط الاتفاق أمريكيا «خطوة» على طريق إعادة رسم الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدين أن الرئيس دونالد ترمب اتخذ قرار الانسحاب بعد عمليات رصد دقيقة أجرتها الإدارة الأمريكية لمدى جدية إيران في تطبيق بنود الاتفاق. وأجمعوا على أن إيران استغلت الاتفاق النووي وعملت على توسيع تدخلها في دول الشرق الأوسط، لافتين إلى أنه بدلا من الانفتاح على بلدان العالم وسعت طهران نفوذها العسكري في العراق وسورية ولبنان واليمن وواصلت مد ميليشياتها بالأسلحة المختلفة. واتفق المحللون أن ترمب أعاد الأزمة الأمريكية الإيرانية إلى المربع الأول بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، محذرين من رد الفعل الإيراني الذي يتوقع أن يلجأ إلى تصعيد وتيرة الإرهاب ودعم التنظيمات المتطرفة ما يهدد المنطقة والعالم بموجة متصاعدة من العمليات الانتقامية. وانتقد أستاذ العلوم السياسية الدكتور منير حمارنة، الموقف الأوروبي الذي أعلن استماراه في الاتفاق النووي بعد قرار ترمب بالانسحاب منه، رغم مسارعة طهران بإعلان العودة إلى تخصيب اليورانيوم واستئناف مشروعها النووي الرامى إلى امتلاك «قنبلة ذرية» تلوح باستخدامها عندما تتأزم علاقاتها. فيما رأى المحلل السياسي الدكتور أسامة الحنيطي، أن رد الفعل الإيراني كان من المفترض أن يدفع الدول الأوروبية لاتخاذ موقف حاسم ضد طهران التي تجاهلت الوجود الأوروبي في الاتفاق وأطلقت تهديداتها رغم العقوبات المتوقع فرضها عليها مجددا وتجميد أرصدتها المالية في الخارج، ما يشير إلى أنها سترفع من وتيرة دعمها لميليشياتها المسلحة في العراق وسورية ولبنان واليمن. وطالب أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالرحمن لافي، الدول الأوروبية بسرعة إعادة النظر في موقفها من الاتفاق النووي فقد بات واضحا أن ايران ستسعى لإشعال الفتنة وتصدير الإرهاب إلى المنطقة دون أن تحترم الموقف الأوروبي الذي بات عليه الآن إعادة حساباته من جديد في تعامله مع الاتفاق النووي.