جهاد عودة
جهاد عودة




جمال سلامة
جمال سلامة
سعد  الجمال
سعد الجمال
-A +A
محمد حفني (القاهرة)
أجمع أكاديميون وخبراء مصريون، على أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران شكل ضربة قاصمة لنظام الملالي، موضحين لـ«عكاظ» أن الانسحاب ستكون له انعكاسات خطيرة على الاقتصاد الإيراني، ما سيؤدي إلى خلق أزمات داخلية ترفع وتيرة الانتفاضات ضد النظام.

ووصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان الدكتور جهاد عودة، قرار ترمب بالشجاع، معتبرا إياه خطوة تاريخية في مسار لجم النظام الإيراني ومنعه من الحصول على السلاح النووي تحت أي ظرف وفي أي وقت.


وأوضح عودة أن إدارة ترمب لديها قناعة بأن إبرام أي اتفاق يسمح لإيران بالحفاظ على برنامجها النووي سيقوض الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن فرض حصار دولي على إيران هو الحل الأمثل لمواجهة التهديدات الإيرانية للمنطقة.

ومن جهته، أشار رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري اللواء سعد الجمال، إلى أن الرئيس ترمب يعى جيداً خطر نظام الملالي، مضيفا أن إدراك ترمب لمكامن الخطر الإيراني على المنطقة والعالم دفعه إلى اتخاذ قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي.

وذكر أن الموقف الأمريكي من مخاطر إيران يكاد يعبر عن مجمل الموقف من تلك المسألة، فإيران تنتهك القانون الدولي بدعمها للتنظيمات الإرهابية، وتخريبها في سورية لا يخفى على أحد، وكذلك اليمن عبر دعمها اللامحدود للانقلابيين، إضافة إلى دورها الآثم في لبنان والعراق وبلدان أخرى.

أما رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة السويس الدكتور جمال سلامة، فيرى أن القرار الأمريكي ستكون له انعكاسات اقتصادية مدمرة على الاقتصاد الإيرانى، ومن بينها انسحاب الاستثمارات الأجنبية من إيران، وحرمان البنوك الإيرانية من التعامل مع النظام البنكي العالمي، وفرض قيود على القطاعات الإستراتيجية ومنها قطاع البترول، وأضاف أن تدهور الاقتصاد الإيراني سيؤدي إلى خلق أزمات داخلية شديدة، سيفرض المزيد من العزلة الدولية على إيران الأمر الذي سيرفع من وتيرة الانتفاضات الداخلية.

وأفاد سلامة بأن الطموح النووي الإيراني سيكبد المنطقة الكثير من الخسائر، وأن قرار ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووى يعد جزءا من تأديب إيران، وأضاف أن الإدارة الأمريكية ماضية في فرض المزيد من العقوبات على هذا النظام الغاشم بمجابهته بكل قوة وصرامة.