عزّة النفس أعظم من بيع الضمير والسكوت عن انتهاك سيادة الوطن، ومهما كان حجم المال؛ فإنه من المُحال أن يعوّض عن قُدسية الوطن وكرامة الانتماء وعزّة النفس وشموخ الذات، وما إن أعلن أمن الدّولة عن إلقاء القبض على 7 أشخاص قاموا بـ «تواصل مشبوه» مع جهات خارجية ورصد الجهة المختصة نشاطا منسقا لمجموعة من الأشخاص قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم وقام الأشخاص الذين تم القبض عليهم بـ «تجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي والمساس باللحمة الوطنية.. هؤلاء لا يستحقون هذا الوطن ولا أن يتكلّم باسمه» كنشطاء" وتجار دماء وفوضى، ولا يجب أن يظهرون في أيّة بقعة ليبرّرون جرائمهم باستباحة أمن الوطن ؛ لأنه في حقيقة الأمر أحقر الناس، وعندها فقط سيدركون أن باطن الأرض خيرٌ لهم من ظاهرها.
وبحسب البيان الأمني، المجموعة لها تواصل مشبوه مع جهات خارجية لدعم أنشطتهم وهذا يكشف رهان عقولهم الصغيرة على الخارج وهو دليل فشل فكري وذهني لمحدودية نظرتهم نحو الفوضى.
وبلادنا مستهدفة لخلق هذا العبث الفوضوي وصولاً بها إلى التمزق والضعف، وليس أدلّ على ذلك «التواصل المشبوه» والتي تدعمها وبكل وضوح حملات إعلامية دولية رصد لها الدعم المادي والمعنوي الكبيران لصناعة أحداث الفتن ثم تسويقها وتحليلها عبر النشطاء ومفكرين استوطنوا هذه الأيام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل "مضحك" لإشعال نيران الفتنة داخل مجتمعاتنا السعودي المتوحد في تغريدات لا تملك أدنى شعور بالخجل وهي تستخدم تغريدات قذرة وأكاذيب بشعة لتضليل الرأي العام.