سخر مواطنون في حي السلام في بيش من حسابات وهمية حوثية في منصات التواصل الاجتماعي زعمت استهداف الميليشيات المدينة الصناعية القريبة من محافظتهم بصاروخ باليستي. وأكد الأهالي لـ«عكاظ» أن حياتهم كالمعتاد آمنة ولم يشعروا بأي شيء يعكر صفوهم، وأن القوات السعودية كفيلة بردع أي معتد، وقال الأهالي إنهم مشغولون بروحانيات رمضان والاستمتاع بلياليها العطرة، وتعج الأندية ومراكز الأحياء بالشباب والفتيان الذين يقضون أمسياتهم في لعب البلايستيشن والفرفيرة، ولا أحد يعبأ بأكاذيب الحوثيين وأباطيلهم. وطبقا لمحسن مليحي تتزين الحارات بالفوانيس الرمضانية والرسومات، واخترنا في هذا العام أن نرسم على جدار مجلسنا في الحي بابا فرحان الذي عشنا معه أوقاتاً رمضانية جميلة في الصغر، أما عبدالملك خيرات فقال إن الليلة الرمضانية في الحي لا تنتهي إلا عند الساعة الثالثة فجراً ليعود الجميع لتناول السحور، وعند أذان الفجر يهرع سكان الحي للجامع، منهم من يظل يقرأ القرآن الكريم بعد صلاة الفجر إلى الشروق، ويعود النشاط للأحياء في بيش بعد صلاة العصر، حيث يتجهز شبابها لإقامة إفطار صائم بجوار الجامع الذي يتوسط الحي، ويتوافد إليه العديد من الجاليات المسلمة التي تسكن بالقرب، يتشاركون معهم الأكلات الجازانية والأطباق الرمضانية. وأكد أبناء حي السلام في بيش أن الحوثيين لن يستطيعوا تجاوز القوات السعودية المرابطة على الحدود، ولن يحققوا انتصارا واحدا حتى في لعبة الفرفيرة أو البلايستيشن إلا في مخيلاتهم، التي تتوهم أن للجنة مفتاحاً بيد سيدهم.