بعد أن تكشفت للعالم الخفايا السيئة التي يدبرها نظام الملالي لزعزعة الاستقرار العالمي وأمن منطقة الشرق الأوسط، مستغلاً في ذلك الاتفاقية النووية التي أعطته فرصة كبيرة لاستعادة أمواله المحتجزة، وفتح نوافد تواصله الاقتصادي مع دول العالم بعد عقدين من المنع والعقوبات، ينتظر العالم اليوم الإستراتيجية الجديدة التي ستحكم أسس علاقة نظام الملالي بالمجتمع الدولي، هذه الإستراتيجية ستكون موجهة للشعب الإيراني أولاً؛ لإنقاذه من براثن الاستبداد الذي يمارسه نظام طهران ضد شعبه، كما أنها ستكون طوق نجاة لهذا النظام إذا أراد العودة إلى جادة الصواب، وأوقف تدخلاته الإرهابية في دول المنطقة، وأنهى مشروعه للتخصيب النووي، وتعامل مع المجتمع الدولي كدولة راشدة تحترم حقوق وأدبيات الجوار والعلاقات الدولية. وإذا كان الكثير من المتابعين يشككون في نوايا نظام الملالي والتزامهم، إلا أن المؤكد أن المجتمع الدولي لن يقف ساكتا حيال هذه الاقترافات التي يمارسها هذا النظام لنشر الإرهاب في المنطقة والعالم، وستكون نهايته وشيكة إذا أوغل مرة أخرى في عدوانه ودعمه للتطرف والإرهاب.