«الجامع العمري» أحد أقدم المساجد في بيروت ولبنان، وقد أطلق عليه هذا الأسم تكريماً للخليفة عمر بن الخطاب، وكان في الأصل معبدا وثنيا وهيكلا بناه الإمبراطور الروماني فيليب في القرن الثالث قبل الميلاد، وجدد بناؤه حاكم بيروت زين الدين عبد الرحمن الباعوني سنة ٧٦٤ هجرياً وأدخل عليه فن البناء والهندسة الإسلامي. وأطلق عليه أيضاً جامع التوبة وجامع فتوح الإسلام، وعرف بجامع النبي يحيى.
وفي العهد الصليبي تحول المسجد إلى كنيسة، وعام 583هـ 1187م، حرر السلطان صلاح الدين الأيوبي بيروت، وأعاد الجامع العمري الكبير مسجداً كما كان، وبعد عشرة أعوام، إحتلَّهُ الصليبيون وحوّلوهُ إلى كاتدرائية، ثم استعاده المسلمون من جديد في عهد المماليك على يد الأمير سنجر الشجاعي مولى الملك الأشرف خليل ابن السلطان محمد بن قلاوون في 1291م وأعاده مسجداً كما كان.
وتم ترميم الجامع العمري على عدة مراحل، وإصلاح وتزيين ضريح النبي يحيى عليه الصلاة والسلام على يد والي بيروت نصوحي بك، فيما عُهد إلى محي الدين بيهم بأداء النفقات اللازمة لهذا العمل، كما تم ترميمه عام 1894. وفي الجهة الغربية من الجامع كان هناك الزاوية الحمراء التي بُنيت في القرن الثامن الهجري الموافق الرابع عشر ميلادي، وكان فيها ضريح الشيخ محمد الحمرا، وقد أزيلت هذه الزاوية وأُلحقت بالجامع العمري الكبير بعد الحرب العالمية الأولى.
وفي العام 1362هـ الموافق 1936، صدر مرسوم جمهوري يقضي بتصنيفه ضمن الأبنية الأثرية لقِدم بنائه وتصميمه ووجود الكثير من النصوص التاريخية داخله، بالإضافة إلى الأعمدة الهندسية الضخمة والكبيرة، وكذلك العدد الكبير من النقوش التي منها بعض النقوش الأندلسية، وجددت سقوفيته والنقوش الأندلسية فيه، وتم ترميمه من قبل المديرية العامة للأوقاف الإسلامية في بيروت والمديرية العامة للآثار اللبنانية في الأعوام 1952 و1954 و1960.
ومر الجامع العمري الكبير بعدة مراحل من التعديلات آخرها عام 2004م، وتم افتتاحه في 4 يونيو 2004 بحضور الرئيس الراحل رفيق الحريري. ويتكون الجامع من ثلاثة أجزاء رئيسية: حرم المسجد، المدرسة العمرية، الباحة الخارجية، مسقط المبنى عبارة عن مستطيل طوله نحو 33 متراً وعرضه حوالي 22 متراً، يبدأ من المدخل الرئيسي في الجهة الغربية وينتهي في الجهة الشرقية بثلاث حنايا مستديرة، أكبرها الحنية الوسطى.
وفي العهد الصليبي تحول المسجد إلى كنيسة، وعام 583هـ 1187م، حرر السلطان صلاح الدين الأيوبي بيروت، وأعاد الجامع العمري الكبير مسجداً كما كان، وبعد عشرة أعوام، إحتلَّهُ الصليبيون وحوّلوهُ إلى كاتدرائية، ثم استعاده المسلمون من جديد في عهد المماليك على يد الأمير سنجر الشجاعي مولى الملك الأشرف خليل ابن السلطان محمد بن قلاوون في 1291م وأعاده مسجداً كما كان.
وتم ترميم الجامع العمري على عدة مراحل، وإصلاح وتزيين ضريح النبي يحيى عليه الصلاة والسلام على يد والي بيروت نصوحي بك، فيما عُهد إلى محي الدين بيهم بأداء النفقات اللازمة لهذا العمل، كما تم ترميمه عام 1894. وفي الجهة الغربية من الجامع كان هناك الزاوية الحمراء التي بُنيت في القرن الثامن الهجري الموافق الرابع عشر ميلادي، وكان فيها ضريح الشيخ محمد الحمرا، وقد أزيلت هذه الزاوية وأُلحقت بالجامع العمري الكبير بعد الحرب العالمية الأولى.
وفي العام 1362هـ الموافق 1936، صدر مرسوم جمهوري يقضي بتصنيفه ضمن الأبنية الأثرية لقِدم بنائه وتصميمه ووجود الكثير من النصوص التاريخية داخله، بالإضافة إلى الأعمدة الهندسية الضخمة والكبيرة، وكذلك العدد الكبير من النقوش التي منها بعض النقوش الأندلسية، وجددت سقوفيته والنقوش الأندلسية فيه، وتم ترميمه من قبل المديرية العامة للأوقاف الإسلامية في بيروت والمديرية العامة للآثار اللبنانية في الأعوام 1952 و1954 و1960.
ومر الجامع العمري الكبير بعدة مراحل من التعديلات آخرها عام 2004م، وتم افتتاحه في 4 يونيو 2004 بحضور الرئيس الراحل رفيق الحريري. ويتكون الجامع من ثلاثة أجزاء رئيسية: حرم المسجد، المدرسة العمرية، الباحة الخارجية، مسقط المبنى عبارة عن مستطيل طوله نحو 33 متراً وعرضه حوالي 22 متراً، يبدأ من المدخل الرئيسي في الجهة الغربية وينتهي في الجهة الشرقية بثلاث حنايا مستديرة، أكبرها الحنية الوسطى.