-A +A
«عكاظ» (جدة)Okaz_online@
تصادف هذه الأيام ذكرى مرور سبعة عقود على نكبة فلسطين المؤلمة، التي شُرّد خلالها شعب بأكمله، واغتصبت أرضه على أيدي الكيان الصهيوني، في واحدة من أبشع وأسوأ النزاعات الإنسانية في التاريخ، ولا تزال أحداثها الدامية مستمرة حتى اللحظة، لتضاعف معاناة الشعب الفلسطيني، التي توجت في عقدها السابع بنكبةٍ جديدةٍ إثر استشهاد أكثر من 60 فلسطينيا في غزّة خلال تظاهرات سلمية عند حدود القطاع استنكارا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والمساعي الصهيونية الدؤوبة لتصفية القضية الفلسطينية.

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني تسلط الضوء على أطول أزمة متفاقمة للاجئين في العالم.


وأشارت «الأونروا» في تقرير إلى أن أكثر من 5.3 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين في ملفاتها لا يزالون يعيشون وسط نزاع وعنف واحتلال، ويتطلعون إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

ونقل التقرير عن الدكتور أكيهيرو سيتا مدير دائرة الصحة في الأونروا قوله إن حماية وتعزيز صحة لاجئي فلسطين يعد من صلب مهمات ولاية الأونروا، ويهدف إلى تمكينهم من تحقيق أعلى المستويات الممكنة من الصحة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمسألة لاجئي فلسطين استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأكد الدكتور سيتا أن الجهود الرامية إلى تحديث خدمات الأونروا الصحية لم تكن لتحدث لولا الدعم السخي من البلدان المانحة والسلطات المضيفة ومنظمة الصحة العالمية والوكالات الأخرى للأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية، وعلى رأس ذلك كله، يأتي تفاني والتزام موظفينا تجاه تحسين رفاه لاجئي فلسطين.

وشدد على أن الأونروا ستستمر في الدفاع من أجل حقوق لاجئي فلسطين وحماية تلك الحقوق، بما في ذلك الحق في خدمات صحية كريمة.

ولفت التقرير إلى أن إجمالي عدد لاجئي فلسطين المسجلين لديها يصل إلى نحو 6 ملايين شخص بنهاية عام 2017، ومن بين أولئك، كان عدد اللاجئين الذين ينتفعون من خدمات الأونروا الصحية يصل إلى نحو 3.7 مليون لاجئ، أي ما يعادل 61% من إجمالي عدد اللاجئين المسجلين.