-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
لم تعد الوظائف الإدارية والتعليمية المطمع الوحيد للفتيات، اللاتي سيدخلن في شهر شوال القادم كمحققات محترفات في سوق التأمين، الذي سيشهد إضافة مهنة جديدة للسيدات، وسيعملن كمحققات للحوادث المرورية تحت مظلة شركة نجم لخدمات التأمين، التي فتحت باب ‏التوظيف أمام النساء في الشركة لمباشرة الحوادث المرورية.

وكانت الشركة قد أكدت حاجتها لمحققات في كل من الرياض وجدة والخبر والدمام، وحصرت مهمتها كمحققة التدقيق في مستندات الأطراف، والتحقيق في الحادثة المرورية، وكتابة التقرير الخاص بالحادثة، وإنهاء إجراءات الحادثة بشكل سريع مع عدم إغفال جودة العمل، وإكمال جميع الإجراءات المتبقية.


وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد تفاعلت مع نزول السيدات كمحققات. إذ اعتبر سالم فلمبان أن عمل الفتيات كمحققات لتولي تغطية الحوادث التي يكون أطرافها من النساء، متوقعا أن تشهد نجاحا في مهنتها أسوة بأشقائها من الشباب.

فيما قالت ياسمين البندري: إن قرار قيادة المرأة للمركبات فتح أبواب توظيف جديدة لها، ومنها محققة لتقدير الحوادث المرورية، ونأمل أن يتلقين تدريبا مناسبا حتى يؤدين عملهن بالشكل المناسب لضمان نجاحهن، فوجود محققات سعوديات لمباشرة الحوادث المرورية أصبح واقعا وهناك حاجة فعلية لهن.

وفي رأي مخالف اعتبر خالد القيسي أن عمل الفتاة في مجال التحقيق الميداني للحوادث المرورية غير مناسب لطبيعة المرأة، إذ ليس لديها القدرة على الوجود الميداني، خصوصا في إمكانية حدوث حوادث مرورية في ساعات متأخرة من الليل، ومن الصعوبة أن تباشر المحققة عملها في تلك الساعة، كما أن درجات الحرارة عالية وفي أوقات قد تكون ماطرة أو تشهد غبارا وهي عوامل تصعِّب من عمل المرأة.

من جهتها، أكدت المدير العام لقسم التسويق والاتصال المؤسسي في نجم مها الشنيفي على أهمية ‏تمكين المرأة لتكون عنصراً فعالاً في المجتمع، وأكّدت الحاجة الماسة لوجود محققات نساء للتحقيق في‏ الحوادث المرورية بعد دخول القرار السامي المتعلق بقيادة المرأة حيز التنفيذ، لذا بدأت الشركة بإعداد برامج تدريبية للنساء لتأهيلهن لوظيفة محققة حوادث، وتكون مسؤوليتهن مباشرة الحوادث.