-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
في خطوة عملية لدحض تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول احتجازه في الرياض، وتأكيداً لنفي وزارة الخارجية السعودية رواية ماكرون، أعلن في لبنان أمس (الثلاثاء) أن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة سعد الحريري، توجه بعد حضوره إفطار دار الأيتام الإسلامية إلى السعودية في زيارة تستمر بضعة أيام.

وكانت السعودية ردت أن ما ذكره الرئيس الفرنسي في لقائه مع قناة «بي إف إم التلفزيونية» بأن المملكة احتجزت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري غير صحيح.


وذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية كانت ولا تزال تدعم استقرار وأمن لبنان، وتدعم الرئيس الحريري بكافة الوسائل، مضيفا أن كافة الشواهد تؤكد أن من يجر لبنان والمنطقة إلى عدم الاستقرار هو إيران وأدواتها مثل ميليشيا حزب الله الإرهابي المتورط في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، وقتل مواطنين فرنسيين في لبنان، إضافة إلى مد إيران للميليشيات الإرهابية بما فيها ميليشيات الحوثي بالأسلحة والصواريخ الباليستية التي تستخدمها ضد المدن السعودية.

وختم المصدر المسؤول تصريحه بأن السعودية تتطلع للعمل مع الرئيس الفرنسي ماكرون لمواجهة قوى الفوضى والدمار في المنطقة وعلى رأسها إيران وأدواتها.

فيما قال سعد الحريري في تصريح صحفي أمس «نحن أمام فرصة ذهبية لن تتكرر، بإجراء الإصلاحات التي طال انتظارها، والبدء بتنفيذ البرنامج الاستثماري الذي تم تمويل المرحلة الأولى منه في مؤتمر سيدر، لتحريك عجلة النمو الاقتصادي وتأمين الخدمات الأساسية اللائقة لكل اللبنانيين وإيجاد فرص العمل أمامهم»، مؤكدا أن كل القوى السياسية الرئيسية في البلاد وفي البرلمان، واعية للمخاطر الخارجية والتحديات الداخلية، وبالتالي فهي متوافقة على ضرورة الإسراع في إنجاز تشكيل الحكومة.

وأضاف الحريري: «هناك توافق بيني وبين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري على ضرورة الإسراع في الإصلاح الإداري والاقتصادي، ومن ضمنه أولوية مكافحة الفساد بكل أشكاله»، مشيراً إلى أنه سيبقى على تعهده في الحفاظ على التفاهمات الأساسية التي حمت الاستقرار وأطلقت مسيرة الإنجاز في الحكومة المستقيلة، تحت سقف الثوابت التي لا مساومة عليها، وعلى رأسها اتفاق الطائف والدستور والنظام الديموقراطي وهوية لبنان العربية، ونأي لبنان عن التدخل بشؤون الأشقاء العرب.