-A +A
«عكاظ» (أبوظبي) okaz_online@
شدد وزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة التطرف والإرهاب، على أن التطرف والإرهاب يستندان إلى مرتكزات فكرية ومالية، ومن دون العمل على قطع هذين الشريانين ستبقى آليات مكافحة الإرهاب آنية، لا تؤدي إلى القضاء النهائي على هذه الآفة التي باتت تنخر في العديد من المجتمعات بالمنطقة.

وأكدوا خلال اجتماعهم مساء أمس الاول (الإثنين) في أبوظبي، ضرورة التصدي الإعلامي والفكري لمحاولات بعض الدول الإقليمية التدخل في شؤون دول المنطقة، خاصة من خلال إقامة محطات إعلامية مسيّسة لتنفيذ أجندات مشبوهة هدفها زعزعة استقرار المنطقة.


ودعا المشاركون في الاجتماع إلى التركيز على الإعلام الجديد ووسائل وأدوات التواصل الاجتماعي، لكون هذا القطاع الأقرب إلى الجمهور العربي والأكثر تأثيراً في الرأي العام، مشددين على وضع الإستراتيجيات الكفيلة بضمان زيادة المحتوى الإيجابي وغرس ثقافة التفاؤل والأمل على هذه المنصات مقابل المحتوى الهدام الداعي إلى التطرف والعنف.

ونوه الوزراء في نقاشاتهم إلى أهمية دور قادة الفكر في التأثير في المجتمعات وتشكيل الرأي العام فيها، وضرورة العمل بشكلٍ متواز بين المؤسسات الإعلامية والفكرية والبحثية، لتحقيق الأهداف المرجوة، وتحصين المجتمعات ضد انتشار وتغلغل الفكر المتطرف خاصة بين الأجيال الشابة، التي يُراهَن عليها لمواصلة مسيرة البناء والنهضة في دول المنطقة عامة، وفي الدول الأربع خاصة.

وبحث الحضور وسائل زيادة التنسيق والتعاون الإعلامي بين الدول الأربع، وتحديث التصورات الإعلامية للتعامل مع الأزمات التي تشهدها المنطقة، إلى جانب الملف الأبرز وهو مكافحة الإرهاب.

حضر اللقاء كل من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام الإماراتي الدكتور سلطان الجابر، وزير شؤون الإعلام بالبحرين الدكتور علي الرميحي، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر مكرم محمد أحمد.