وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس (الخميس)، إلى السعودية ليبدأ جولة جديدة وهي الثالثة له منذ تعيينه في فبراير الماضي، ولكنها زيارة مختلفة عن سابقاتها في ظل المتغيرات الميدانية الهائلة والتطورات المتسارعة بسبب الانهيارات المتوالية للميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران، وهو ما سيضع المبعوث الأممي أمام واقع جديد قد يغير ملامح إطار خطة عمل استئناف المفاوضات قبل أن يشرع في تقديمها إلى مجلس الأمن وفقاً لمبدأ السيطرة على الأرض، إذ إن الحوثي أصبح شبه محاصر في العاصمة وأماكن تحصنه في الجبال.
ولم يعد ممكناً للحوثي وفقاً للمعطيات الحالية سوى الامتثال للقرار الدولي 2216 وتسليم السلاح وإطلاق جميع الأسرى والمختطفين، والتوقف عن الاتصال بدول أخرى كإيران، فالدخول في سلام حقيقي وجاد بات يفرض عليه التجرد التام من سياسة المكر والخداع التي ظل يمارسها على امتداد الأزمات المتلاحقة التي افتعلها.
والحديث عن سلام في المرحلة الحالية دون تنفيذ ما تحدده الشرعية كطرف يمتلك القوة على الأرض لن يكون حلاً جذرياً للأزمة اليمنية، خصوصاً وأن اليمن عانى كثيراً من سرطان الحوثي الخبيث الذي ظل يعاود الكرة في إنهاك الدولة وتدمير مقدراتها، وبالتالي يجب أن لا يكون المفاوض الأممي مجرد طوق نجاة للحوثي.
ولم يعد ممكناً للحوثي وفقاً للمعطيات الحالية سوى الامتثال للقرار الدولي 2216 وتسليم السلاح وإطلاق جميع الأسرى والمختطفين، والتوقف عن الاتصال بدول أخرى كإيران، فالدخول في سلام حقيقي وجاد بات يفرض عليه التجرد التام من سياسة المكر والخداع التي ظل يمارسها على امتداد الأزمات المتلاحقة التي افتعلها.
والحديث عن سلام في المرحلة الحالية دون تنفيذ ما تحدده الشرعية كطرف يمتلك القوة على الأرض لن يكون حلاً جذرياً للأزمة اليمنية، خصوصاً وأن اليمن عانى كثيراً من سرطان الحوثي الخبيث الذي ظل يعاود الكرة في إنهاك الدولة وتدمير مقدراتها، وبالتالي يجب أن لا يكون المفاوض الأممي مجرد طوق نجاة للحوثي.