-A +A
خالد البلاهدي (الدمام) khaldalblahdi@

دشن أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز بدء تنفيذ مركز «إكرام» لإكرام الموتى بالدمام بحضور نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وعدد من رجال الأعمال وأعضاء مجلس الإدارة والأمناء لجمعية البر بالمنطقة الشرقية.

وقال أمير المنطقة الشرقية خلال رئاسته اجتماع الجمعية العمومية 41 لجمعية البر بالمنطقة مساء أمس الأول " نعلن على بركة الله في هذا المساء تدشين مركز إكرام بمدينة الدمام الذي وقعنا اتفاقية مخططاته وإشرافه الهندسي مع المكتب الاستشاري، كما وقعنا اتفاقية تنفيذه مع إحدى مؤسسات المقاولات الوطنية رغم عدم توفر المبالغ الكافية لهذا المركز ودعا سموه رجال الأعمال وأعضاء مجلس إدارة أمناء بر الشرقية لدعم هذا المركز عبر الحسابات البنكية".

وأكد خلال كلمته بأنه على ثقة بالله جلا وعلا ثم بدعم رجال الأعمال بالمنطقة سيتم إكمال بناء مركز «إكرام» بالدمام، وأضاف سموه عقب توقيع عدد من المبادرات التنموية لجمعية البر بالمنطقة الشرقية مثل تاكسي البر وزكاة الفطر الموحد واتفاقيات تدريب وتأهيل الأسر المحتاجة على الإنتاج والعمل تمهيدا للانتقال بهم من الرعوية للتنموية ومن الحاجة والسؤال إلى الإنتاج والعمل «أن رؤية المملكة 2030 وخطط التحول الوطني 2020 تحمل القطاع الخيري مسؤولية كبرى لاتقل أهمية عما تتحمله القطاعات الأخرى خاصة وأن التوجه العالمي الان هو التحول بهذا القطاع نحو التنمية الاجتماعية وهو ماتتبناه الجمعية حاليا» وأكد سموه أن توقيعه لهذه المبادرات التنموية خلال اجتماع عمومية البر 41 إنما يدل على توجه الجمعية بمستفيديها نحو التنمية



60 ألف متر مساحة مركز إكرام الموتى وسيقع غرب الدمام

من جانبه أكد الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية سمير بن عبد العزيز العفيصان أن مركز «إكرام» الذي دشن سموه البدء في تنفيذه سيتم بنائه على مساحة 60.000م وسيقع المشروع بالقرب من المقبرة الحالية بغرب الدمام ليكون داخل حدود التوسع العمراني المستقبلي لمدينة الدمام وعلى مقربة من طريق الملك فهد وطريق مجلس التعاون «أبو حدرية» وأضاف العفيصان أن مشروع بناء المركز سيأتي بالشراكة مع أكثر من جهة وهم إمارة المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة الشرقية ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومكتب السحيمي للتصميم وجمعية البر بالشرقية، قائلا أن الأمانة حرصت على تخصيص أرض إضافية للمشروع بمساحة 232.000 متر مربع بهدف زيادة الطاقة الاستعابية للمقبرة الحالية وقال العفيصان أن مخطط المركز يحتوي على جامع بطاقة استيعابية تستوعب 5000 مصلي ومغسلة للموتى تستوعب تجهيز 24 جنازة في وقت واحد وقاعة لتدريب وتأهيل العاملين ومكاتب للدوائر الحكومية ذات العلاقة بشأن المتوفين وصالات انتظار للرجال والنساء ومركز تقني يهتم ببيانات الجنائز ومواقعها ومواقف تستوعب 700 سيارة وأكد العفيصان حرص المشروع لتحقيق الاستدامة المالية للمركز حيث سيتم بناء وقف تجاري لضمان الاستدامة المالية للممشروع وبين أن الحسابات الخاصة بالمركز

الرقيب «إكرام يأتي تحقيقا للأحكام الشرعية»

إلى ذلك قال الشيخ عبد الرحمن الرقيب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية خلال كلمته بعمومية بر الشرقية 41 أن مركز «إكرام» الذي يتم البدء في تدشين تنفيذه ما هو الا تحقيقا للأحكام الشرعية موضحا أن الله عز وجل اهتم بالإنسان وجعل له حقوقا وكرمه في حياته ومماته حيث يأتي من مقتضيات هذا التكريم أن جعل من الأحكام الشرعية ما يكفل تلك الحقوق دون نقصان داعيا رجال الأعمال للمساهمة في بناء مركز إكرام، مؤكداً تميز جمعية البر بالمنطقة الشرقية برئاسة سمو أمير المنطقة وسمو نائبة في تقديم البرامج التنموية التي تخدم المستفيدين من أبناء وبنات المنطقة.

سمو الأمير يوقع اتفاقيات البر

وخلال حفل الجمعية العمومية وقع أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية اتفاقية تعاون مشترك بين بر الشرقية والإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالشرقية ممثلة بمركز خدمة المجتمع والتدريب المستمر وقال أحمد عبدالهادي مدير إدارة الاستثمار وتنمية الموارد أن الاتفاقية تتضمن ترشيح الجمعية للمتدربين والمتدربات من أبناء الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية للالتحاق بالبرامج التدريبية التي يقدمها مركز خدمة المجتمع والتدريب المستمر تمهيدا لتأهيلهم لسوق العمل وتوفير وظائف مناسبة لهم، كما وقع اتفاقية المرحلة الرابعة لبرنامج زكاة الفطر الموحد للجمعيات الخيرية بمبادرة وشراكة مع مؤسسة عبد الرحمن الراجحي وعائلته الخيرية ومؤسسة سالم بن أحمد بالحمر وتنص الاتفاقية على دعم برنامج زكاة الفطر الموحد بالشرقية والدراسات الاستشارية للبرنامج وخطته التشغيلية.

كما سلم الأمير سعود بن نايف مفاتيح سيارات المشروع التنموي «تاكسي البر» للمستفيدين بمقر الإمارة، وكرم خلال الاجتماع أبناء الجمعية من الأيتام ممن واصلوا تعليمهم الجامعي وحققوا إنجازات تعليمية .