-A +A
حسن النجراني (لندن) hnjrani@
تداولت صحف ومواقع إخبارية عالمية الأوامر الملكية التي أصدرها الملك سلمان بن عبدالعزيز باهتمام واسع، وتناولت تلك الصحف في عناوين رئيسية لها تعيين وزير جديد للعمل وإنشاء وزارة مستقلة للثقافة وفصلها عن الإعلام، ولاقى هذان الأمران تحليلا عميقا من خلال قدرة وزير العمل الجديد على إحداث التغيير وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها المملكة، خصوصا في استحداث الوظائف وخفض البطالة.

وعنونت «بلومبيرغ» الأمريكية في تقرير لها «المملكة تعين وزيرا جديدا للعمل وتنشئ وزارة جديدة للثقافة».


وقالت في عنوان جانبي لها إن هذه التغييرات والأوامر الملكية تأتي في سياق حرص الملك سلمان على تطوير الاقتصاد وخلق وظائف جديدة في السوق السعودية للدولة التي تتصدر نسبا عالية فيها الشباب.

وأبانت «بلومبيرغ» أن أمام الراجحي مهمة عمل لن تكون سهلة على الإطلاق، وهي العمل الجاد على خفض نسب البطالة دون ١٢.٥%، وخلق وظائف جديدة في سوق العمل واستغلال دعم الدولة بإحلال المواطنين بدلا من الأجانب في بعض الوظائف.

وحول الهدف الرئيسي من إنشاء وزارة للثقافة، أشارت «بلومبيرغ» إلى أن الوزارة ستعمل على إنفاق المزيد من الأموال في قطاع الترفيه والثقافة وإتاحة المزيد من الخيارات أمام المواطن السعودي وجذبه للمزيد من الفعاليات والأنشطة داخل المملكة وفتح مجالات أوسع للمواطن وعائلته.

بدورها قالت وكالة رويترز إن الملك سلمان أصدر أوامر ملكية من خلال تغيير وزير العمل، كما عززت أوامره الثقافة والبيئة، مشيرة إلى أن المملكة تسعى إلى خلق أكثر من مليون وظيفة بحلول العام ٢٠٢٢ وتقليل نسب البطالة إلى دون ٩٪.

ونقلت الوكالة تصريحات للأكاديمي في كلية لندن للاقتصاد، سيتفن هيرتوغ، قال فيها إن الأوامر الملكية هدفت إلى إعادة بناء الثقة مع مجتمع الأعمال في المملكة الذي يعاني من سرعة وتيرة بعض الإصلاحات الاقتصادية وكذلك العاصفة التي اقتلعت جذور الفساد في العام الماضي.