الرميح يتحدث للزميل العكيمي. (تصوير: علي بدير)
الرميح يتحدث للزميل العكيمي. (تصوير: علي بدير)




حبوب كبتاغون هي الأكثر تهريباً في الحدود.
حبوب كبتاغون هي الأكثر تهريباً في الحدود.




ألعاب الأطفال تستخدم في التهريب، وتم ضبطها. (تصوير: علي بدير)
ألعاب الأطفال تستخدم في التهريب، وتم ضبطها. (تصوير: علي بدير)
-A +A
عبدالرحمن العكيمي (تبوك) ALOKEMEabdualr@
في أحد أكبر المنافذ البرية في السعودية.. حالة عمار، ثمة قصص مضيئة يسطرها رجال الجمارك في ضبط المهربين وكشف حيلهم، فمهمات الجمركي تحتاج إلى حس مهني عال ويقظة وفراسة وتعينه التقنيات العالية في كشف الممنوعات. وسجلت «عكاظ» زيارة للمنفذ والتقت مدير الجمرك خالد الرميح، الذي أطلع الصحيفة على الحيل والأساليب الغريبة التي يعتمد عليها المهربون. كما وقفت «عكاظ» على معرض مصغر أعدته الجمارك حول الضبطيات والممنوعات التي تم التصدي لها، ويقول الرميح إن الجمارك تستخدم أجهزة الأشعة للكشف عن المهربات، إلى جانب وسائل أخرى ومنها مجموعة من المعطيات مثل المتابعة السابقة والاشتباه. وعن تعرض بعض المواطنين للاستهداف من المهربين ودس الممنوعات في أمتعتهم قال الرميح إن دور الجمرك الضبط للحالة كما هي دون اتهام، ويحال الأمر إلى الجهات الأمنية، فهي المعنية بالتحقق هل تعود الممنوعات له أم لا.. ولدينا إجراءات تفتيش حتى في الخروج، ولا نكتفي بجهاز الأشعة فأحيانا لا يعطينا المعلومات الكافية، فتتم إعادة التفتيش والتحقق عن طرق الورشة والوسائل.. إنها وسائل مساعدة، فالمراقب عليه العبء الأكبر. وعن حيل المهربين وطرائقهم الغريبة يقول مدير جمرك حالة عمار إن الأطراف الصناعية التي تدعو للشفقة يستخدمها البعض لتهريب المخدرات، وكذلك المقتنيات المنزلية والأدوات وقطع الأثاث والخبز والأطعمة والبسكويتات.. حتى المصاحف لم تسلم من حيلهم الخبيثة، كما أن بعض المهربين يخفون الممنوعات في أحشائهم، ويعتبر الكبتاغون الأكثر بين الضبطيات.. ومن أغرب الحالات إخفاء الحبوب المخدرة في أسطوانات الغاز، إذ يقوم المهربون بتقسيمها إلى جزءين أحدهما للغاز والآخر للمخدرات، ومع ذلك فإن يقظة رجال الجمارك تكشف كل هذه الحيل والأساليب. وأضاف الرميح أن بعض المهربين يستخدمون ذكاءهم، فمثلا أحدهم جاء للتفتيش وترك طفله يلهو بالكرة محشوة بالمخدرات، لكن فراسة رجال الجمارك كشفت أمره، وهناك من يستخدم بطاريات السيارات وخزانات الوقود، مشيرا إلى أن محاولات التهريب تزيد في مواسم الحج والعمرة، غير أن يقظة رجال الجمارك بالمرصاد لكل مهرب وعابث.