قال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إن «السعودية والإمارات تجمعهما دائما وأبدا العلاقات التاريخية والشراكة الراسخة والمصير الواحد، فيما نشهد اليوم ثمرة الرؤية المشتركة من خلال أكثر من 44 مشروعا واتفاقية للتعاون والتكامل الإستراتيجي بيننا».
وأكد بن زايد أنه على أرض السعودية تجتمع الرؤية والمصير المشترك لتعلن عن ولادة مرحلة أكثر قوة وحيوية تعود على البلدين بالخير والازدهار، لافتاً إلى أنه في بلده الثاني بلد الحرمين، مع أخيه محمد بن سلمان في الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي،حيث الطموح والتفاؤل بالمستقبل يحفزنا.
وأشار ولي عهد أبوظبي إلى أن البلدين يمتلكان الرؤية الاستراتيجية المستقبلية واﻹمكانات والموارد، ويقبلان على المستقبل بثقة وتفاؤل، مبيناً أن الرهان على الجيل الجديد والشباب الطموح.
وفيما تعلنان السعودية والإمارات عن رؤية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديا وتنمويا وعسكريا عبر 44 مشروعا استراتيجيا مشتركا، أضاف بن زايد «سيسجل التاريخ أحداثا فارقة في عمق العمل والتعاون المشترك بين اﻹمارات والسعودية.. أحداثا ولحظات كانت فيهما قيادتا البلدين تتفقان على رسم ملامح مستقبل واعد لشعبيهما.. مستقبل يمنح الشباب أينما كانوا فرصا أكثر وأفضل.. فرصا لا تحد طموحاتهم.. بل تجعلهم إيجابيين متفائلين لبناء أوطانه».
ولفت إلى أن اقتصادا السعودية والإمارات يمثلان ناتجا محليا إجماليا يبلغ تريليون دولار، وصادراتهما المشتركة الرابعة عالميا بقيمة 750 مليار دولار و150 مليارا سنويا للبنية التحتية، قائلاً: «لدينا فرص هائلة واستثنائية للتعاون».
وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن 350 مسئولا من البلدين عملوا خلال 12 شهرا على صياغة «استراتيجية العزم» لترسيخ التكامل بين الدولتين وقادة البلدين يضعون 60 شهرا للتنفيذ.
وكشف ولي عهد أبوظبي عن استراتيجية موحدة للأمن الغذائي، وخطة موحدة للمخزون الطبي، ومنظومة أمن إمدادات مشتركة، واستثمار مشترك في النفط والغاز والبتروكيماويات، إضافة إلى شركة للاستثمار الزراعي برأس مال 5 مليارات درهم، وصندوق استثماري مشترك للطاقة المتجددة، وصندوق ثالث للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. إضافة إلى انسياب الحركة في المنافذ وقاعدة بيانات صناعية موحدة، وتمكين القطاع المصرفي في البلدين، ومواءمة للإجراءات والتشريعات الاقتصادية بين البلدين ومجلس مشترك لتنسيق الاستثمارات الخارجية.