عبدالنبي النوبي محاطا بأحبائه لدى مغادرته. (عكاظ)
عبدالنبي النوبي محاطا بأحبائه لدى مغادرته. (عكاظ)
-A +A
خضر الخيرات (جازان) khdr09@
أكد الأكاديمي الدكتور عبدالنبي النوبي، الذي أقالته جامعة جازان أخيرا لتسليمه وثائق بكالوريوس الصحافة والإعلام عن بعد من أمام منزله لبعض الطلاب، أن القرار لم يراع درجته العلمية. وقال وهو يغادر مطار الملك عبدالله بجازان: «بدأت القصة في عدم تمكن عمادة التعليم عن بعد توزيع وثائق تخرج الطلاب لأن موظفي العمادة كانوا في إجازة، وتم تحويلها لكلية الآداب، التي بدورها حولتها لي في رئاسة قسم الصحافة والإعلام، وبدأت في توزيعها من القسم لثلاثة أيام، ونسبة لانتقال الكلية من أبوعريش لجازان كنت آخذ الوثائق معي للمنزل بقصد تسليمها لطلابنا الجنود، وهم الأغلبية، للرفع من روحهم المعنوية. وكنت أوزع الوثائق في اليوم نفسه الذي تلقيت فيه نبأ وفاة ابني غرقا، وبعدها بساعة تلقيت خبر كسر رجل زوجتي، ولكن واصلت العمل إيمانا برسالتي في خدمة طلابي، وأنا غير نادم على أنني دوما أقف معهم، ويسجل التاريخ أنني كثيرا ما زرت المصابين منهم في المستشفى لمراجعة مشاريع تخرجهم». وأضاف: «وزعت ١٩٠ وثيقة من مجموع ٢٢٠، وأعلم أن أغلبها تذهب لإكمال إجراءات الترقيات. وفي هذا العام ناقشت مجموعة من الطلاب وتابعت البحث معهم داخل السجن». وأوضح أنه لا يحمل حقدا على أحد. وقدم التماسا لمدير الجامعة لأن القرار لم يراع تاريخه ولا درجته العلمية، مؤكدا أن الحادثة لن تزيده إلا إيمانا بمبادئه، وهي مراعاة الجانب الإنساني في عمله، وأن يكون قدوة لطلابه.